مرصد مينا
توجه الناخبون في إيران صباح اليوم الجمعة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها المحافظ سعيد جليلي والإصلاحي مسعود بزشكيان، لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية في 19 مايو/أيار.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت غرينتش)، وذكر التلفزيون الإيراني تمديد التصويت حتى الثامنة مساء (16:30 بتوقيت غرينتش). علما أنه يحق لنحو 61 مليون شخص التصويت.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي المرشد الأعلى للبلاد “علي خامنئي”، الذي يعد الحاكم الفعلي للبلاد، وهو يدلي بصوته.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي، صباح الجمعة: “نبدأ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة لاختيار الرئيس المستقبلي من بين المرشحين الاثنين عبر 58,638 مركز اقتراع في البلاد وجميع المراكز في الخارج”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية رسمية الناخبين وهم يصطفون خارج مراكز الاقتراع وسط إيران، في حين قال مراسلو وكالة فرانس برس إن مراكز الاقتراع بدت أقل ازدحاما في العاصمة طهران.
وفي الجولة الأولى الأسبوع الماضي، فاز بزشكيان، الإصلاحي الوحيد في الانتخابات الرئاسية بأكبر عدد من الأصوات، بنحو 42 %.
بينما جاء في المركز الثاني المفاوض النووي السابق جليلي بنسبة 39%، وفقاً لبيانات هيئة الانتخابات الإيرانية.
وقد حصد بزشكيان أكثر من 10 ملايين و400 ألف صوت، فيما حصد منافسه المحافظ جليلي أكثر من 9 ملايين و400 ألف صوت، ليفصل بين المرشحين نحو مليون صوت.
وجاء في المركز الثالث رئيس مجلس الشورى المحافظ محمد باقر قاليباف بنسبة 13.8%، في حين حصل رجل الدين مصطفى بور محمدي على أقل من واحد في المئة.
وأدلى 40 %فقط من الناخبين الإيرانيين في الجولة الأولى بأصواتهم، فيما يمثل أدنى نسبة مشاركة في سباق رئاسي منذ “الثورة الإسلامية” في إيران عام 1979، قبل أكثر من 40 عاما.
وقد أعرب المتنافسان خلال إحدى مناظراتهما عن استيائهما من نسبة المشاركة في الجولة الأولى. وقال بيزيشكيان إن الناس “سئموا من ظروف معيشتهم، وباتوا غير راضين عن إدارة الحكومة”.
يذكر أن مجلس صيانة الدستور المحافظ كان قد وافق على ستة مرشحين فقط بعد فحص دقيق، حيث استبعد العديد من الإصلاحيين، قبل انسحاب اثنين من السباق، وهما عمدة طهران ونائب الرئيس الراحل رئيسي.