مرصد مينا – لبنان
أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق، “سعد الدين الحريري”، عبر صفحته الرسمية على تويتر، أنه اتجه إلى مدينة لاهاي الهولندية، لحضور جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال والده، رئيس الوزراء الأسبق، “رفيق الحريري”، والتي يتهم فيها أربعة عناصر من حزب الله.
ومن المقرر بحسب المعلن عنه، أن يعقد “الحريري” مؤتمراً صحافياً عقب الجلسة، خاصةً وأنه من المرجح أن تصدر المحكمة قراراً بإدانة عناصر حزب الله، المدعوم إيرانياً، وإصدار حكم غيابي بحقهم.
وكانت المحكمة قد وجهت قبيل ذلك اتهامات صريحة للنظام السوري، الذي كان يتولى الوصاية الأمنية على لبنان وقت وقوع عملية الاغتيال، حيث استعدت خمسة ضباط سوريين للتحقيق في القضية، على رأسهم شقيق رأس النظام، اللواء “ماهر الأسد”، إلى جانب اللواء، “رستم غزالة”، الذي كان يتولى إدارة ملف لبنان، واللواء “جامع جامع”، الذين قتلا في ظروف غامضة، بالإضافة إلى توجيه الاتهام بشكل مباشر إلى حزب الله.
تزامناً، ناشد النجل الأكبر لرئيس وزراء لبنان الراحل، “بهاء الحريري”، اللبنانيين بالتحلي بالهدوء وضبط النفس، والابتعاد عن ردود الفعل الغاضبة، وسط توقعات بأن يتسبب الحكم بصدامات بين أنصار تيار المستقبل، التابع “للحريري” وأنصار حزب الله.
ووفقاً للمحكمة الدولية، فإن العناصر الأربعة المتهمين بقتل “الحريري” هم: “سليم جميل عياش”، و”حسن حبيب مرعي”، و”حسين حسن عنيسي”، و”أسد حسن صبرا”، موجهةً لهم تهمة المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، والقتل عمدا، وتهمة محاولة القتل عمداً.
وتعود حادثة اغتيال “الحريري” إلى العام 2005، حيث أعلن وقتها تلفزيون المستقبل التابع له، نبأ وفاته إلى جانب 21 شخصاً آخرين، بينهم النائب “باسل فليحان”، الذي كان برفقته، بانفجار كبير وسط بيروت.
وعقب ساعات من التفجير، ظهر مقطع فيديو لرجل يدعى “أحمد أبو عدس” قال خلاله أنه يتبع لتنظيم النصرة والجهاد، ليتبين فيما بعد بحسب ما أوردته بعض وسائل الإعلام أن “أبو عدس” تم قتله وأن الفيديو المسجل كان مزوراً لتضليل عمليات التحقيق.