fbpx
أخر الأخبار

لحماية منشآتها في فنزويلا.. روسيا تجند آلاف الشبان من أبناء السويداء السورية

مرصد مينا – سوريا

كشفت مصادر محلية مطلعة أن روسيا أطلقت حملة لتجنيد الشبان في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بغية إرسالهم إلى فنزويلا من أجل “حراسة حقول النفط ومناجم الذهب”.

المصادر أوضحت أن شركات أمنية مرتبطة بالسلطات السورية والروسية عملت خلال الأسابيع الماضية على استقطاب الشباب وإغرائهم للسفر إلى فنزويلا، مستغلة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها أبناء المنطقة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة.

كما أكدت أن حوالي 3500 شخص من فئات عمرية مختلفة، سجلوا أسمائهم خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر، للسفر إلى فنزويلا، في رحلة يجهلون تفاصيلها، بعد تقديم وكلاء الشركات الأمنية في المحافظة عروضاً مغرية لهم، ووعود برواتب تصل إلى 4500 دولار شهرياً.

وسائل إعلام محلية كانت قالت قبل أيام، إن مئات الشباب في محافظة السويداء يترقبون إبلاغهم بالموعد النهائي للسفر إلى فنزويلا، للعمل في حراسة منشآت نفطية ومناجم ذهب، وفق ما يزعم وكلاء شركات أمنية مرتبطة بالسلطات السورية والقوات الروسية.

وأشارت الى أن الشركات الأمنية التي جندت السوريين كمرتزقة للقتال في ليبيا، هي ذاتها التي تعمل على تجنيدهم اليوم للسفر إلى فنزويلا، مؤكدة عدم مغادرة أي دفعة، حيث تم تحديد مواعيد مختلفة للسفر وتأجيلها، رغم وصول الموافقات الأمنية من جهاز المخابرات العسكرية.

شبكة “السويداء 24” المحلية،  نقلت عن أحد الشبان قوله إنه شاهد على إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إعلاناً، يطلب التعاقد مع شبان في السويداء لحراسة منشآت نفطية ومناجم ذهب في فنزويلا، مقابل رواتب تتراوح بين 3500 و4500 دولار، مشيرا الى أنه تواصل مع صاحب الحساب الذي أعطاه على الفور رقم جواله، وادعى أن اسمه “جمال نصر”، وطلب منه تقرير طبي مصدق من نقابة الأطباء يثبت عدم حمله لأمراض سارية ومعدية، وصورة هوية شخصية.

الشاب أكد أنه قام بتسليم الأوراق المطلوبة باليد للمدعو “جمال” في منزلٍ بأحد أحياء مدينة السويداء، منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، وبعد 10 أيام تواصل معه العميل، وأبلغه أن اسمه حصل على موافقة أمنية من فرع الأمن العسكري، كما طلب منه أن يحضًر نفسه للسفر، ثم أضافه إلى مجموعة “واتساب” تضم عشرات الأشخاص الذين سجلوا أسمائهم، وقد تم خلال شهر تبليغهم بعدة مواعيد للسفر وتم تأجيلها.

وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية عن أحد وكلاء الشركات الأمنية في السويداء، فإن الوكيل  يحصل على نسبة مالية بسيطة من الشركة الأمنية التي يعمل لصالحها عن كل شخص يستقطبه، وأن عملهم يجري بعلم سلطات النظام.

 الوكيل لفت إلى أنه يعمل لصالح شركة “الصياد”، وأن الشركة طلبت 1500 شخص من السويداء لحراسة منشآت نفطية ومناجم ذهب في فنزويلا، موضحا أن عدد الأسماء التي سجلت فاق 3500 شخص في عموم المحافظة، لكن السفر سيكون للعدد المطلوب فقط.

كما كشف الوكيل الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه تم تحديد يوم الأربعاء المقبل موعداً لنقل المسجلين إلى قاعدة “حميميم”، ثم السفر عبر باخرة إلى فنزويلا في رحلة قد تستغرق نصف شهر، “في حال لم يتم تأجيل الموعد مجدداً”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى