مرصد مينا – سوريا
ضمن أجواء من اللطم، وفي منزل الشاعر السوري الشهير “نزار قباني” بحي مئذنة الشحم في دمشق القديمة، نظمت الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع مؤسسات تابعة للنظام السوري، مهرجانا “شعريا” تحت عنون “شعراء المقاومة الدولي”.
مصادر خاصة لمينا أفادت أن المهرجان تخلله وصلات لطم رثاءً لقادة ميليشيات إيران، أمثال قائد فيلق القدس السابق “قاسم سليماني” والعراقي “أبو مهدي المهندس”، الذين لقوا حتفهم بغارة جوية أميركية في العراق قبل أشهر، إضافة إلى العالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده”، الذي اغتيل قبل أيام في طهران.
المدح والتبجيل لـ”علي خامنئي، وبشار الأسد، وحسن نصرالله”، وتوعد أمريكا والغرب و”إسرائيل” بالرد “الساحق القريب”، كان من أبرز ما تخلله مهرجان “المقاومة”، حسب المصادر.
ونقلت وسائل إعلام أن المهرجان تم بإشراف “مرتضى حيدري” رئيس ما يسمى “تجمع شعراء المقاومة الدولي في إيران”، ورئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا “مالك صقور”، ومدير ثقافة دمشق “وسيم المبيض”، ومديرة مركز “أبو رمانة” الثقافي بدمشق “رباب أحمد”.
وكالة أنباء النظام السوري “سانا” نقلت عن مدير المهرجان “عمر جمعة” قوله “إن إقامة هذا النشاط في منزل الشاعر قباني مهم ولاسيما أن شعره وفكره حفلا بالدعوة إلى المقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال”، حسب تعبيره.
المهرجان أثار استياء شديداً في الشارع السوري من استغلال منزل الشاعر الكبير، وهو الذي يفترض أن يكون متحفاً لتركته الشعرية وحياته الغنية شعرياً وسياسياً وثقافياً، لا سيما وان الشاعر الدمشقي “نزار قباني” عرف بمواقفه الرافضة للنظامين الإيراين والسوري، الذي عاقبه بالنفي، ولم يسمح له بالعودة سوى جثة في ربيع 1998، استغلالا لشعبيته العارمة في العالم العربي.