التقى رئيس مجلس النواب الأردني “عاطف الطراونة” بالقائم بأعمال سفارة النظام السوري في الأردن “شفيق ديوب”، حيث هنأ “الطراونة” ممثل النظام السوري في الأردن، لتسلمه منصبه الجديد، مؤكدا دعم المملكة الأردنية الهاشمية لأي لحل سياسي في سوريا يفضي بعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، ويضمن وحدة الأراضي السورية، ونوه “الطراونة” إلى جدية العلاقات بين البلدين وعدم تأثرها بممارسات فردية صادرة عن بعض الأشخاص.
بدوره، أكد القائم بالأعمال سفارة النظام السوري في الأردن “شفيق ديوب”، أن مواقف الدولة السورية الرسمية، ثابتة تجاه المملكة الأردنية الهاشمية، وشدد على أن مصدر القرار من دمشق فقط والسفارة في عمان، كما ذكر القائم بالأعمال الجديد، أن حكومة النظام السوري، تتطلع إلى تقوية أواصل الترابط بين البلدين، في شتى المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين، ويضمن أمن حدود البلدين الجارين.
من جانبه قال “عاطف الطراونة” :” يجب علينا أن نوطد أكثر العلاقات الأردنية-السورية، بما يضمن تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين”، مذكرا أن بلده الأردن، ظل حريصا طيل عمر الأحداث الدائرة في سورية، على وحدة أراضيها، ولم يرضخ لضغوطات دولية من أجل الزج به في أحداث سورية، والتي خلفت خرابا ودمارا للبلاد، وقتلا وتشريدا للعباد.
كما تحدث رئيس مجلس النواب الأردني، إلى أن الملك الأردني “عبد الله الثاني بن الحسين” قدم الموقف الأردني في وقت مبكر، داعيا إلى تسوية سياسية، من سأنها أن تحفظ وحدة وسلامة أراضي سورية، وتضمن حق العودة للمهجرين واللاجئين، منوها أن بلاده استقبلت اللاجئين السوريين بكل حفاوة ورحابة صدر، حيث يبلغ عددهم حوالي المليون وثلاث مئة ألف لاجئ، بحسب إحصائيات المملكة.
ليعود سفير النظام السوري الجديد في الأردن، ويحكي عن الأمن الذي بدأ يعود تدريجيا إلى بلده سورية” بحسب قوله”، وحث المملكة الأردنية على إعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها، مدعيا أن حكومة بلده ترحب بمواطنيها، بيد أننا شاهدنا عكس هذا الكلام الكاذب، حيث أنه جرت أعمال اعتقال لأناس كانوا قد عادوا من لبنان إلى سورية، بعد سماعهم لتصريحات مماثلة من النظام السوري، ويتفاجؤوا باعتقال الكثير منهم، ليؤكد لنا النظام السوري أنه لا يرعى عهدا ولا ذمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي