بدأت السلطات التركية اليوم الثلاثاء، إحدى أكبر عملياتها ضد من تشتبه بأنهم أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016.
وذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء أن عملية مرتبطة باختبارات الشرطة عام 2010 لمن كانوا يسعون للحصول على منصب نائب مفتش الشرطة واتهامات بأن بعضهم حصل على الأسئلة مسبقا، مشيرة إلى أن السلطات أمرت باعتقال 1112 شخصا.
وقالت الوكالة إنه حتى الآن تم اعتقال 124 مشتبها بهم في العملية التي أطلقها مكتب الادعاء في أنقرة وامتدت لتشمل 76 إقليما. ولم يتضح عدد رجال الشرطة بين المشتبه بهم إذا كان هذا الاحتمال وارداً.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو الأحد الماضي، إنه قريبا ستكون هناك ”عملية كبيرة“ ضد أنصار كولن. وقال ”لن ترتكب الشياطين الحيل مثلما فعلت من قبل… سنقضي عليها“.
وتقول الحكومة إن شبكة “كولن” تغلغلت على مدى عقود في مؤسسات الدولة بما في ذلك قوات الأمن والقضاء والوزارات وكثيرا ما ساعدها الغش في الاختبارات لإقامة ”دولة موازية“.
وتوضح العملية المرتبطة بحالات غش مزعومة في اختبارات الشرطة أن السلطات لا تتهاون في حملتها بعد مرور عامين ونصف العام على محاولة جنود مارقين انتزاع السلطة باستخدام طائرات حربية وطائرات هليكوبتر ودبابات.
والانقلاب الفاشل والذي وقع في منتصف تموز/ يوليو 2016 راح ضحيته أكثر من 250 شخصا وتتهم أنقرة انصار كولن بالقيام بمحاولة الانقلاب.
ونفى كولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان تورطه في محاولة الانقلاب. ويعيش كولن في المنفى الاختياري في بنسلفانيا بالولايات المتحدة منذ عام 1999.
وتقول وكالة “رويترز” أنه تم سجن نحو 77 ألفا في انتظار المحاكمة منذ محاولة الانقلاب، وما زالت الاعتقالات على نطاق واسع روتينية. واتخذت السلطات قرارات إيقاف عن العمل أو إقالة بحق 150 ألف موظف وعسكري.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي