أعلنت المفوضية السامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 1000 مهاجر غرقوا في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الحالي وذلك أثناء رحلة هروبهم إلى الضفة الأوربية بقوارب صغيرة متهالكة.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين “تشارلي ياكسلي” في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء؛ إن عدد الذين لقوا حتفهم في مياه البحر الأبيض المتوسط تجاوز الألف مهاجر، موضحاً أنها المرة السادسة على التوالي منذ ست سنوات يتخطى حاجز الغرقى عتبة الألف مهاجر.
وفي البيان ذاته دعت المفوضية “بإلحاح إلى زيادة قدرات البحث والإنقاذ بما في ذلك عودة سفن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى عمليات البحث والإنقاذ والإقرار بالدور الحاسم الذي تقوم به سفن المنظمات غير الحكومية في إنقاذ حياة الناس في البحر”.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 15 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط منذ عام 2014.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أوقف الربيع الماضي مهمته البحرية “صوفيا” التي بدأها في عام 2015 قبالة السواحل الليبية، ولم يعد بإمكانه الآن إنقاذ مهاجرين من الغرق. ويرجع سبب إيقاف المهمة إلى عدم اتفاق الدول الأعضاء في التوصل إلى نظام لتوزيع اللاجئين المُنقذين.
وكانت المهمة تهدف في الأساس إلى الحد من الهجرة من ليبيا إلى أوروبا عبر مكافحة جرائم تهريب البشر. وخلال تنفيذ المهمة تطلب الأمر مهاما أخرى لإنقاذ لاجئين على متن قوارب غير صالحة للإبحار أو على وشك الغرق، وهو ما انتقدته إيطاليا على وجه الخصوص، وهي ترفض الآن استقبال لاجئين تمّ إنقاذهم في البحر.
ويأتي غالبية المهاجرين من الدول التي تشهد صراعات وحروب مثل سوريا وليبيا والعراق وأفغانستان ودول أفريقيا التي تعاني من اقتصاد هش وفقر وبطالة، ويأمل هؤلاء المهاجرون ببناء حياة جديدة في أوربا التي يرونها بمثابة “أرض الأحلام” لكن بعضهم يعاني من عدم قدرته على الاندماج في المجتمع الجديد، بينما نجح كثير منهم في بناء حياة مبدعة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي