مرصد مينا – الأردن
أدلى الشاهد الرئيسي والمجني عليه في جريمة الزرقاء، الطفل “صالح” لأول مرة بشهادته أمام محمكة أمن الدولة الأردنية، والتي واصلت عقد جلساتها، الاثنين، في القضية، التي هزت المجتمع الأردني والعربي على حد سواء.
في غضون ذلك، أشارت مصادر قضائية إلى أن الطفل “صالح” 16 عاماً، تحدث أمام القاضي العسكري، “موفق المساعيد”، عن ملابسات الحادثة وكل ما تعرض له من اعتداءات وحشية نفذها 17 شخصاً، تم إلقاء القبض على 16 منهم، فيما لا يزال أحد المتهمين فاراً.
كما أشارت المصادر إلى أن الحكم في القضية، قد يتجه إلى اتخاذ أقصى العقوبة بحق المتهمين بعد إدانتهم بالتهم الموجهة إليه، لافتاً إلى وحشية الجريمة والضغط الشعبي الحاصل سيمنع هيئة القضاء من منحهم أي أعذار مخففة.
وكانت مصادر مطلعة على سير القضية قد كشفت في وقتٍ سابق، عن تفاصيل مرعبة لجريمة الزرقاء، التي راح ضحيتها الطفل، “صالح” 16 عاماً، والتي أحدثت ضجة كبيرة في الأردن وسط مطالبات بإعدام الجناة، الذين تبين أنهم من البلطجية وأصحاب السوابق والمطلوبين أمنياً.
ولفتت المصادر إلى أن مخطط الجريمة كان على مرحلتين، الاولى اختطاف الطفل من الشارع واقتياده إلى مكان تنفيذ الجريمة والثانية تنفيذ الجريمة بطريقة بشعة في شقة أحد المتهمين، الـ 17، الذين يحاكمون على ذمة القضية.
الشق الأكثر رعباً من الحادثة، بدأ بعد وصول “صالح” إلى مكان ارتكاب الجريمة، والتي بدأت بضرب جماعي من قبل كافة المتهمين للطفل، ومن ثم إقادم أحدهم على تغطية رأس الطفل بمنشفة ووضع مسدس في رأسه، فيما هم متهمين أخرين بثتبيت يديه على طاولة ليتناوب بعدها المتهمون على ضربهما بأدوات حادة حتى تقطعت بشكل كامل.
كما كشفت المصادر أن أحد المتهمين قام بتعبئة كأس من دم الطفل وغسل وجهه به، صارخاً: “من زمان ما قطعت إيدين ولا شربت دم”، بعد أن توعد الطفل بإرسال يديه إلى والده في السجن.
يشار إلى أن الجريمة صنفت كجريمة ثأر، حيث يقضي والد الطفل “صالح” عقوبة السجن بعد قتله لأحد أقارب الجناة قبل أشهر في شجار دار بينهما.
ولفتت المصادر إلى أن أحد المتهمين، والذي تبين أنه شقيق القتيل، الذي قتل في الشجار مع والد “صالح”، وضع يدي الطفل في جورب لإرسالهما إلى والده في السجن، متوعداً بالمزيد من الجرائم بحق عائلة “صالح”، وأن هذه الجريمة ليست سوى البداية، أو “تنكيشة أسنان” كما وصفها.
بعد الانتهاء من تقطيع يديه، أمر أحد الجناة بقيت المتهمين، باقتلاع عيني الطفل “صالح”، واللعب بهما، وفقاً لما أكدته المصادر، لافتةً إلى أن المخطط كان قائم على أن يرمى الطفل في الطريق ويترك حتى يموت بسبب النزيف، إلا أن أنقاذ بعض المارة له حال دون موته.
يذكر أن التحقيقات الأمنية الأردنية، كشفت أن المتهم الرئيسي في الجريمة، ويلقب بـ “الزنخ” في أوساط البلطجية، كان قد التقط صورة لنفسه بعد الجريمة مباشرة، حيث أشعل الأركيلة ونشر الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.