مرصد مينا – سوريا
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسن”، للمرة الأولى، كل من روسيا والولايات المتحدة إلى الحوار حول القضية السورية، بهدف الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الحاصلة والحرب الممتدة في البلاد منذ 9 سنوات.
وتأتي دعوة “بيدرسن” بعد أسابيع من تصريحات الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا، “جيمس جيفري”، التي أشار خلالها إلى أن الجانب الروسي قد يكونون على استعداد مجددا للتباحث مع واشنطن بشأن طريقة للحل في سوريا بعيداً عن مفاهيم الانتصار العسكري، موضحاً: “من الواضح جداً في هذه المرحلة بالنسبة لروسيا أنهم لن يحققوا انتصارا عسكريا، بكل تأكيد ليس في أي وقت قريب”.
بالإضافة إلى ذلك، حث المبعوث الدولي إلى سوريا، الولايات المتحدة وروسيا على محاولة الاستفادة من حالة الهدوء النسبي في سوريا، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لبحث الحل السياسي، مضيفاً خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “العديد من الفرص للتحول نحو مسار سياسي فقدت منذ اندلاع الحرب، وغالباً ما كان يتبع الفرص الضائع لمواصل الحوار، عنف متجدد وتشدد في المواقف بين كافة الأطراف”.
كما عبر “بيدرسون” عن أمله في أن يساهم الحوار الروسي – الأمريكي، في وضع نهاية لاستمرار معاناة الشعب السوري، مشدداً على ضرورة تجديد التعاون الدولي الكامل وبناء الثقة وبين الأطراف الدولية المعنية والسوريين بشأن تحقيق تقدم”.
وسبق للمبعوث الأمريكي الخاص، “جيفري” أن أبدى تفاؤلاً بإمكانية تبدل السياسات الروسية في سوريا، والتوجه نحو فكرة التخلي عن دعم “بشار الأسد”، مضيفاً: “تكون روسيا مستعدة بشكل أكبر الآن. رأينا بعض المؤشرات في الإعلام الروسي وفي تصرّفات روسية معيّنة، لتكون أكثر مرونة بشأن اللجنة الدستورية”.
من جهةٍ أخرى، لفت “يبدرسون” إلى وجوب توحيد جهود مسار أستانا، الذي تتشارك فيه كل من موسكو وطهران وأنقرة، مع والمجموعة المصغرة بشأن سوريا، والتي تشملواشنطن وباريس وعمان والقاهرة والرياض وأبو ظبي، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت وسائل إعلام روسية مقربة من الكريملن، قد أشارت في تقارير لها إلى وجود تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا وتركي، حول تسوية للأزمة السورية، تقود إلى تشكيل حكومة انتقالية تتولى حكم البلاد بدلاً من رأس النظام الحالي، “بشار الأسد”.