للمرة الثانية خلال شهر.. تسرب نفطي في الجزائر

مرصد مينا – الجزائر

أوضحت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان لها، انه وقع امس الخميس تسربا للبترول من الأنبوب الناقل للنفط ببلدية غمرة الواقعة على مسافة 20 كم عن مدينة تقرت،  وأكدت انه لم يُسجل ضياع سوى كميات “قليلة” من النفط.

وحسب بيان وزارة الطاقة، فان شركة سوناطراك وفرت كل الوسائل لاسترجاع تلك الكميات وتنقية المساحات المتضررة. حيث عملت الشركة طوال يوم امس على محاولة التوصل الى أسباب تسرب تلك الكميات من النفط والذي وقع بالتحديد على مستوى PK143 بالأنبوب الناقل للنفط OB1 الرابط بين حوض الحمراء وبجاية.

وتشير المعطيات التي تم التوصل اليها الى ان تلفا أصاب الانبوب الناقل للنفط وتسبب في عملية التسرب. وحسب وزارة الطاقة الجزائرية، فانه من اقدم الانابيب المصنوعة في الجزائر منذ الخمسينات بين حاسي مسعود وبجاية.

وعملت فرق سوناطراك على اغلاق الصمامات للحد من التسرب، ثم عملت على استرجاع كميات النفط المتسربة وتنقية المساحات المتضررة، وتعهدت بإصلاح الأنبوب في اقرب وقت لاعادة تشغيله. حيث تمت مباشرة اشغال الإصلاح في اليوم نفسه على امل ان لا يستغرق ذلك وقتا طويلا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تسربا نفطيا في الجزائر، حيث سبق ان حصلت نفس الحادثة في شهر سبتمبر الفارط، عندما وقع تسربان للنفط على مستوى خط أنبوب (OK1) الذي يربط حقل حاسي مسعود (جنوب شرق) بميناء سكيكدة شمالي البلاد”. وأرجعت “سوناطراك” وقتها سبب التسربين إلى سوء الأحوال الجوية، حيث تشهد الولايات الجنوبية من الجزائر سيولا ورياحا قوية في ذلك الوقت.

وحقل حاسي مسعود النفطي هو الأكبر في الجزائر واكتشف عام 1956، وميناء سكيكدة (شرق) هو ثاني مرفأ بترولي بعد أرزيو بولاية وهران غربي البلاد. وأشارت سوناطراك إلى أن التسرب الأول حدث بمحافظة الوادي الحدودية مع تونس (جنوب شرق)، وتم السيطرة عليه من طرف فرق فنية تابعة للشركة. أما التسرب الثاني فحدث بمنطقة المغير شمال ولاية الوادي، ويقع في واد غمرته السيول بسبب التقلبات الجوية.

وحسب بيان الشركة، فقد تم عزل التسربين ووقف ضخ البترول لفترة من الزمن عبر الأنبوب الذي يربط حقل حاسي مسعود بميناء سكيكدة.

ودعت الشركة في ذلك الوقت، سكان المناطق القريبة من التسربين لعدم الاقتراب من خط الأنابيب ومخلفات التسريب، وتسهيل تدخل الفرق الفنية للسيطرة على الوضع.

لكن رغم تلك التحذيرات، الا ان مجهولين تعمدوا اشعال النار في مكان التسربين، مما نتجر عنه حرائق مهولة.

Exit mobile version