مرصد مينا – لبنان
ظهر وزير الصحة اللبناني “حسن حمد” أمس السبت، في مدينة بعلبك اللبنانية، وهو يشارك مجموعة من الشبان احتفالهم بذكرى عيد ميلاد “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله اللبناني، في ظل الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.
ناشطون لبنانيون بثوا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت الوزير اللبناني كاسراً قيود الإجراءات الوقائية الصارمة المتبعة ضمن قرار التعبئة العامة منذ حوالى الأسبوعين، حيث لم يضع الجميع الكمامات الصحية كما لم تراعى شروط التباعد الاجتماعي.
الوزير اللبناني الذي يشدد دائماً على خروج الأمور عن السيطرة، ويدعو المواطنين اللبنانيين للالتزام بالإجراءات الوقائية، تعرض لانتقادات شديدة من قبل مستخدمي موقع “تويتر”، الذين أشاروا الى استمرار عناصر قوى الأمن الداخلي بتسطير مخالفات بحق المواطنين المخالفين لشروط التعبئة العامة، حيث وصل عددها إلى 34 ألفاً و680 محضراً.
كما أشار البعض إلى خروج مدينة بعلبك، التابعة لسيطرة المليشيا اللبنانية، عن القانون، وبأنّ قرار التعبئة العامة لا يشمل سكانها ومحلاتها التجارية، وفي وقت يمنع فيه باقي اللبنانيين بمناطق أخرى من التجول.
يشار الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الوزير بين أنصار الحزب في فترة مواجهة كورونا، حيث رفع على الأكتاف وسط حشود، منذ حوالى الخمسة أشهر، وذلك للاحتفال بـ”الانتصار على كورونا”، وفقاً لتوصيفه.
من جانبه، أوضح الوزير في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس السبت، أنّه “مرّ بالصدفة في أحد الشوارع التجارية في منطقة بعلبك، وكان في طريق عودته إلى مختبره سيراً على الأقدام دون مرافقة أو مواكبة، وبعد إصرار الناس عليه بالاحتفال معه، قام بمشاركتهم بشرط ارتداء الجميع الكمامات وعدم نزعها”.
يذكر أن لبنان يشهد ارتفاعا بأعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث وصل إجمالي عدد الحالات المصابة بالفيروس إلى 126 ألفاً، كما تك تسجيل 991 حالة وفاة، في ظل أزمة صحيّة كبيرة وشح في الأدوية الأساسية، فاقمتها الأزمة الاقتصادية الأضخم في تاريخ لبنان، إذ فقدت العملة الوطنية حوالى 80 في المائة من قيمتها، وازدادت معدلات الفقر والبطالة في البلاد.