مرصد مينا- العراق
أقدم آلاف المحتجين العراقيين، اليوم الثلاثاء، على إغلاق مبنى محافظة البصرة جنوبي البلاد، وذلك للمطالبة بتعيينهم بعقود عمل ثابتة، وصرف مستحقاتهم المالية.
وقالت مصادر محلية إن “آلاف الموظفين المعينين بعقود مؤقتة في محافظة البصرة، أغلقوا مداخل مبنى المحافظة، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بتحويلهم إلى عقود عمل ثابتة”.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن أحد المتظاهرين، فقد مضى على قرار الإدارة إطلاق درجات وظيفية بعقود مؤقتة أكثر من عام، وتمت المباشرة بالعمل في المؤسسات الحكومية بالصيغة التي اقترحتها الإدارة المحلية، وهي العقود المؤقتة، لكن منذ ذلك الحين ولغاية الآن، لم يستلم الموظفون أي مبالغ مالية لقاء عملهم في المؤسسات الحكومية بصفة عقود مؤقتة.
وأكد المتظاهر أن الموظفين قرروا الخروج بتظاهرة حاشدة، ليس للمطالبة بصرف المستحقات المالية، وإنما بتحويل عقودهم المؤقتة إلى عقود ثابتة، لضمان صرف رواتبهم بشكل شهري كحال باقي موظفي الدولة.
يشار إلى أن محافظة البصرة الغنية بالنفط، أطلقت خلال العام الماضي خطة لتعيين 30 ألف شخص بصفة أجور يومية في مؤسسات الدولة المختلفة خصوصا الخدمية، في مسعى لاحتواء احتجاجات البطالة.
وتقول السلطات المحلية في المحافظة إن سبب تأخير صرف المستحقات المالية للعاملين بصفة أجور يومية يعود إلى عدم توفر الأموال الكافية من الحكومة الاتحادية، كما أن قرار تحويل صفة العقود مسألة تحددها الحكومة الاتحادية.
يذكر أن العراق يعاني من أزمة مالية حادة أثرت بشكل كبير على مفاصل الحياة اليومية، أثر تراجع الإيرادات المالية المتأتية من بيع النفط، بسبب جائحة كورونا.
وتبلغ نسبة البطالة في العراق الغني بالنفط، 27 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الفقر 25 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.