
مرصد مينا
لليوم السادس على التوالي، تتعرض مدينة بورتسودان الواقعة شرق السودان لهجمات عنيفة من قبل قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرات مسيّرة، في تصعيد لافت يُنذر باتساع رقعة الصراع المسلح داخل البلاد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم الجمعة عن مصدر عسكري سوداني أن الدفاعات الأرضية تعاملت مع عدد من المسيّرات التي استهدفت منشآت ومواقع داخل المدينة، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الأضرار أو الخسائر البشرية.
وأشار شهود عيان للوكالة إلى وقوع ضربات متفرقة في شمال وغرب وجنوب بورتسودان.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة الأبيض، عاصمة إقليم كردفان، هجوماً مماثلاً من قبل “الدعم السريع” بطائرات مسيّرة استهدف تجمعاً لقوات الجيش السوداني صباح الجمعة، ما يعكس تزايداً مقلقاً في وتيرة الهجمات الجوية التي طالت حتى الآن خمس مدن رئيسية في البلاد.
وتُعد هذه التطورات امتداداً لسلسلة ضربات بدأت السبت الماضي في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وامتدت إلى مدن كسلا في الشرق، وعطبرة في الشمال، وكوستي في الجنوب الغربي، بالإضافة إلى الأبيض في الغرب، ما يرفع إجمالي الهجمات إلى أكثر من 30 هجوماً استهدفت مواقع عسكرية، ومستودعات أسلحة، وقواعد جوية.
ويُنظر إلى هذا التصعيد على أنه الأكبر منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في أبريل/نيسان 2023، وهي الحرب التي خلّفت حتى الآن نحو 150 ألف قتيل، وأكثر من 15 مليون نازح، بحسب تقديرات دولية.
ويحذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان يعيش حالياً إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع تفاقم أزمة الجوع إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة الحرب المستمرة.