لماذا أغلق الجيش الليبي مطار معيتيقة؟

كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد “أحمد المسماري”،  أسباب عدم السماح للأمم المتحدة باستخدام مطار معيتيقة الدولي، الذي يعتبر الوحيد العامل في العاصمة طرابلس.

وأشار “المسماري” في تصريحات صحافية لوكالة رويترز، أن الجيش لا يمكنه ضمان سلامة الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار معيتيقة، خاصة في ظل استخدام تركيا المطار لأغراض عسكرية، ونقل المقاتلين والمرتزقة إلى ليبيا، لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين.

كما أوضح”المسماري” أن الأمم المتحدة سيكون أمامها خيارات أخرى في حال استخدام بقية المطارات الليبية الأكثر أمناً، كمطار مصراتة.

وتأتي تصريحات المتحدث العسكري الرسمي، بعد ساعات من إعراب الأمم المتحدة عن أسفها لعدم الحصول على موافقة من الجيش الوطني الليبي، لهبوط رحلاتها في مطار معيتيقة الدولي، الذي تسيطر عليه، ميليشيات تابعة حكومة الوفاق، لافتةً إلى أن ذلك قد يعرقل حركة المساعدات الإنسانية إلى البلاد، والمساعي التي تبذلها المنظومة الأممية.

في غضون ذلك، أشارت المتحدث باسم البعثة الأممية في ليبيا، “جان العلم”، إلى أن الأمم المتحدة لم تتلقَّ أي ضمانات أمنية من الجيش الوطني لتتمكن طائراتها من الهبوط في غرب ليبيا، في حين لا يزال معظم العاملين بالبعثة متمركزين في تونس، لافتةً إلى أن هذا الأمر قد تكرر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية، على حد قولها.

كما كان الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، قد أكد في وقتٍ سابق، على مواصلة تركيا إرسال المعدات العسكرية والمرتزقة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة، منتهكةً قرارات مجلس الأمن بحظر إرسال السلاح إلى ليبيا، ومقررات مؤتمر برلين الخاص بالقضية الليبية، وهو ما كدته منظمات حقوقية سورية، كشفت عن استمرار حكومة العدالة والتنمية التركية، بإرسال المقاتلين السوريين إلى طرابلس، منتهكة بذلك تعهداتها الدولية، إلى جانب تواصل دعمها العسكري بطائرات الدرون والمنظومات الدفاعية للميليشيات المسيطرة على طرابلس. 

Exit mobile version