مرصد مينا
تساءل موقع إخباري إسرائيلي عن السبب الذي يدفع مصر لنقل تعزيزيات عسكرية إلى منطقة رفح، مشيرا إلى انتشار مقاطع فيديو تظهر نقل مركبات عسكرية متطورة.
موقع hm-news نقل عن مصارد استخباراتية قوله إن الجيش المصري قام بنقل صواريخ مضادة للطائرات إلى منطقة رفح وأن العديد من الدبابات المصرية تمركزت بالقرب من الحدود مع إسرائيل، حسب قوله.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر حاملات تنقل صواريخ سام، قيل إنها صواريخ مصرية فيما لم يتضح أين كانت تتجه.
ناشرو الفيديو قالوا إن: “مصر توجه صواريخ الدفاع الجوي “إس -75” إلى الحدود”، فيما لم يتم التأكد من صحة الفيديو وتاريخ نشره، إلا أصوات تسمع باللهجة المصرية ضمن الفيديو، إذ قال أحدهمى: “الله أكبر”.
يشار أن الصواريخ المحمولة من طراز إس-75 دفينا S-75 Dvina أو سام-2، هي منظومة دفاع جوي سوفيتية التصميم، على صاروخ أرض جو (سام) مع نظام توجيه بالأوامر. منذ أول استخدام لها عام 1957 أصبحت أكثر أنظمة الدفاع الجوي استخداما في التاريخ.
ويعد الصاروخ سام 2 أيضا صاروخ دفاع جوي متوسط المدى للارتفاعات المتوسطة والعالية وكان له نصيب الأسد (43%) من عمليات تدمير الطائرات الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973
وكان ضابط إسرائيلي حذر من تحول مصر إلى دولة معادية لتل أبيب بأقوى وأفضل جيش في الشرق الأوسط، معتبرا ذلك مشكلة كبيرة تواجه تل ابيب.
موقع معاريف نقل عن اللواء المتقاعد يتسحاق باريك قوله: “الجيش المصري هو أقوى جيش في الشرق الأوسط اليوم، 4000 دبابة، 2000 طائرة حديثة، ومئات من أحدث الطائرات، وبحريتهم هي واحدة من أفضل الجيوش الموجودة على الإطلاق. طوال سنوات كانوا يبنون طرقا سريعة تؤدي إلى سيناء. أي باتجاهنا، لم يعززوا الجيش في أي مكان آخر، ما أريد قوله أنهم بقرار واحد وإلغاء السلام، يصبحون دولة معادية وليس لدينا حتى فرقة للوقوف ضدها”.
وعن القتال في محور فيلادلفيا وفي رفح أفاد باريك: “كلنا يعلم عن عمليات التهريب عبر أفاق تحت المحور. والجيش الإسرائيلي لا يريد البقاء على هذا المحور خلال السنوات القليلة المقبلة”.
اللواء الاسرائيلي فسر سبب عدم رغبة الجيش الإسرائيلي بعدم البقاء طويلا على المحور بالقول: “لأنه لا يملك القوة للقيام بذلك، ولأنه سيكون هناك الكثير من الضحايا، من المفترض أن المصريين سيفعلون ذلك. لكن اليوم هناك مشكلة كبيرة جدا مع مصر. إنهم ليسوا مستعدين للقيام بذلك بدلا عن الجيش الإسرائيلي، كما أنهم ليسوا مستعدين للقيام بذلك من هذا الجانب من المحور، وهم يهددون بأنه إذا بدأنا في القيام بأفعال ستؤدي إلى تهجير الناس إلى سيناء، سوف يوقفون السلام”.
يشار أن وسائل إعلام إسرائيلية تابعة لليمين المتشدد في الحكومة الإسرائيلية كانت حذرت من خطوات تتخذها مصر حاليا لإفشال كل المخططات الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
كما حذر مركز المعلومات الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب الذي يحمل اسم اللواء مئير عميت في تل أبيب من مغبة الخطوات العسكرية المصرية على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة.
من جهتها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن مصر هددت بأنه إذا عبرت موجة من الفلسطينيين الحدود مع غزة ، أو إذا اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح، فسيتم تعليق اتفاق السلام مع إسرائيل.
ولفت الموقع إلى أن مصر وجهت مؤخرا رسائل قوية إلى إسرائيل مفادها أن دفع اللاجئين الفلسطينيين من غزة نحو سيناء سيعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر.
وكانت مصر قد حذرت مرارا وتكرار من نية إسرائيل للهجوم على مدينة رفح أو تنفيذ عملية عسكرية في محور فلادليفيا، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا.