لماذا غير الأردن قواعد الإشبتاك على الحدود السورية؟

مرصد مينا – الأردن

أفادت مصادر مطلعة بأن أحد أسباب تغيير القوات المسلحة الأردنية لقواعد الاشتباك على الحدود الأردنية مع سوريا هو الزيادة في عمليات “تهريب المخدرات والعمل الميليشوي” المنظم والمنسق مع أجهزة أخرى” بحسب شبكة “سي ان ان الأمريكية”.

وكان الجيش الاردني أعلن صباح اليوم الخميس عن مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين خلال إحباطه محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية فجر اليوم الخميس.

وأطلع الأردن رسميا سوريا، وفقا للمصادر، على تفاصيل التحديات الأمنية خلال زيارة وزير الدفاع السوري إلى عمّان في سبتمبر/ أيلول 2021، وقالت المصادر إنها حملت رسالة صريحة تقول “إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”، ونتج عنها ضبط “متقطع ومؤقت” لوضع الحدود.

المصادر ذاتها، وصفت عمليات التهريب بأنها “عمل ميليشوي منظّم”، قائلة: “بسبب زيادة عمليات التهريب والعمل المليشيوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى، غيّرت القوات المسلحة الأردنية قواعد الاشتباك على الحدود، وستتعامل مع من يقترب إلى الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير”، مؤكدة تعزيز المنظومة الأمنية على الحدود بكل أشكالها.

وضبطت القوات المسلحة الأردنية نحو مليون و400 ألف حبة من مخدر الكبتاغون في 2020، وقامت بإحباط محاولة تهريب أكثر من 15 مليون حبة عام 2021، فيما أحبطت تهريب نحو 5.5 مليون حبة في أول أسبوعين فقط من عام 2022.

كما خلال عامي 2020 و2021، وفقا للمصادر، محاولة تهريب نحو 27.5 ألف كف حشيش، فيما أحبطت محاولة تهريب نحو 6643 كف حشيش خلال النصف الأول من شهر يناير/ كانون الثاني 2022. فيما ضبطت القوات المسلحة خلال عامي 2020 و2021 نحو 167 قطعة سلاح كانت مُعدّة للتهريب، وضبطت في 2020 نحو 340 نوعاً من الذخائر، وارتفعت لتبلغ 3236 نوعاً خلال عام 2021.

وميدانيا، تشير معلومات أخرى واردة من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إلى أن الكميات المهربة من المخدرات للمملكة، والتي وصفت بغير المسبوقة تهدف إلى “إغراق” الأردن بها. وتعتمد قواعد الاشتباك الجديدة، على “استهداف” المهربين مباشرة ضمن مستوى “عملياتي” سريع، في مواجهة هذه التهديدات خاصة وأنها قادمة من مجموعات “منظمّة”، وفقا لتلك المعلومات التي اطلعت عليها CNN بالعربية.

يشار أن طول الحدود بين البلدين نحو 378 كيلومترا، متباين في طبيعة التضاريس، حيث تشهد المنطقة الشرقية الأطول مسافة، كثافة أكبر في عدد محاولات التسلل بالنسبة للمنطقة الشمالية، التي تتسم بتضاريس صعبة وأكثر وعورة.

Exit mobile version