مرصد مينا – إيران
أثار المرشح المحتمل للرئاسة الإيرانية، “محمود صادقي”، موجة جدل كبيرة بعد تصريحات انتقد فيها النظام الإيراني، محملاً إياه مسؤولية الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، التي يعيشها الشعب الإيراني على الرغم من ارتفاع حجم الثروات في إيران.
وأشار النائب السابق، “صادقي”، إلى أن آفة الفساد هي السبب الرئيسي في سوء الأحوال المعيشية في البلاد، متسائلاً: “ما هي أسباب الظروف المعيشية السيئة التي يعيشها المواطن الإيراني في وقت تنعم بلاده بخيرات كثيرة”.
كما لفت “صادقي” إلى أن البلدان العربية المجاورة تنعم شعوبها بخيراتها وتعيش برخاء، فيما يعيش المواطن الإيراني حالة فقر وبؤس شديدين، معتبراً أن التحدي الأكبر في إيران يكمن بنظام الإدارة الكبرى للبلاد.
في ذات السياق، شدد “صادقي”، على أن إيران تعاني من ضعف كبيرة في التركيبة الحكومية كاملة، مضيفاً: ” النظام الحاكم ليس نظاماً متكاملاً، بل يفتقر إلى التماسك، وينقسم إلى أجزاء، ولا يتسم بالانسجام، وبالتالي لا يمكن إدارة البلاد بهذه الطريقة، لأن النظام الإيراني اليوم بات قائماً على سلسلة من النماذج المعقدة والقديمة والمبهمة”.
يذكر أن المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، “علي مطهري”، قد أقر بدوره في وقتٍ سابق، بصعوبة الوضع، الذي يعيشه النظام الإيراني حالياُ، معتبراً أن السياسات الخارجية الإيرانية في العقد الماضي، تجاه دول الجوار وتحديداً الدول العربية، لم تكن جيدة.
كما أشار “مطهري” إلى أن إيران تعيش حالة من العزلة عن دول المنطقة والمجتمع الدولي ككل، مشدداً على أن الهجوم على ممثليات السعودية في إيران قبل أعوام كان عملاً بشعاً.
