fbpx
أخر الأخبار

لمحاربة “العمال الكردستاني”.. تنسيق عسكري تركي إيراني مشترك

مرصد مينا

أعلنت تركيا وإيران مؤخرا في بيان مشترك أنهما تنسقان عملا عسكريا ضد حزب العمال الكردستاني و فرعه الإيراني حزب الحياة الحرة الكردستاني.

و أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والرئيس الإيراني “حسن روحاني” في البيان، “أنه يتعين على الدولتين الاستفادة الكاملة من آليات التعاون القائمة ضد أنشطة عناصر حزب العمال الكردستاني / حزب الحياة الحرة الكردستاني والمنظمات الإرهابية الأخرى على طول الحدود المشتركة”، كما أشار الرئيسان الى ضرورة “اتخاذ خطوات منسقة للتعاون الموجه نحو النتائج بما في ذلك العمليات المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.

يشار الى أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها البلدان التنسيق لعمل عسكري مشترك، حيث زعمت تركيا خلال السنوات الماضية، انها تنسق العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني مع إيران لكن طهران أنكرت ذلك.

إيران كانت نفذت ضربات مدفعية ضد حزب الحياة الحرة الكردستاني، في منتصف حزيران الماضي،  تزامن ذلك مع العمليات التركية ضد حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، عندما أطلقت تركيا عمليتي “مخلب النسر” و”مخلب النمر”.

كما قصفت طهران مرة أخرى مواقع حزب العمال الكردستاني / حزب الحياة الحرة الكردستاني في كردستان العراق، بعد يوم واحد من إصدار البيان المشترك.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني يستخدمان جبل قنديل وكهوفه  في كردستان العراق، ملاذا لقواتهما و مقرا رئيسيا لإطلاق حملتهما ضد تركيا وإيران.

محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة “ستراتفور”، “ايميلي هوثورن”، اعتبر أن تركيا وايران تشتركان في “ضرورة أمنية وطنية مماثلة في السعي إلى منع إنشاء دولة كردية مستقلة داخل حدودهما أو حولها”، قائلة إنه  “حدث تعاون هادئ  بين البلدين ضد حزب العمال الكردستاني و والمنتسبين إليه،  على الأرجح تبادل المعلومات الاستخباراتية، لسنوات”.

وقالت إيميلي هوثورن، محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة “ستراتفور” ” “تشترك إيران وتركيا ، لذا فقد حدث تعاون هادئ ضد حزب العمال الكردستاني والمنتسبين إليه، على الأرجح تبادل المعلومات الاستخباراتية، لسنوات”.

بحسب وسائل إعلام تركية توقعت هوثورن المزيد من التنسيق العام والتكتيكي العسكري بين الجيشين التركي والإيراني، مؤكدة أن الشيء الفريد في البيان المشترك الأخير هو أن إيران قررت أخيرًا الإفصاح عن تعاونها العسكري المخصص مع تركيا.

من جانبه، لخص مدير العلاقات الحكومية في معهد دراسة الحرب، “نيكولاس هيراس”، الاتفاقية بأن تركيا وإيران “تقولان الآن بصوت عال ما كتمتاه سابقا”، وهو أنهما تتعاونان ضد حزب العمال الكردستاني منذ سنوات”.

وأشار “هيراس”  إلى أن أنقرة وطهران تعملان بجد “لإنشاء شركاء محليين مرنين في كردستان العراق ينضمون إلى العمليات العسكرية التركية والإيرانية ضد حزب العمال الكردستاني، بل ويدعمونها”.

كما وصف أكراد العراق بأنهم “شركاء صامتون رئيسيون في هذا الاتفاق”.

رئيس برنامج الدراسات السياسية الكردية في جامعة وسط فلوريدا،  “غونيش مراد تيزكور”، أشار إلى أنه “في حين أن تركيا وإيران متنافستان في سوريا والعراق وكردستان العراق، فإنهما تمكنتا أيضًا من تقسيم المناطق التي لديهما مصالح متباينة فيها عن المناطق التي يمتلكون فيها أرضية مشتركة”.

لكن تيزكور  أوضح أن إيران مرتاحة أكثر من تركيا للوضع الراهن في حزب الحياة الحرة الكردستاني القائم منذ عام 2011 عندما أعلنت الجماعة وقف حملتها المسلحة أحادية الجانب ضد طهران.

وقال تيزكور في مقابلة صحفية، “ستكون إيران راضية عن الضغط التركي المتزايد والعمليات ضد وحدات حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق، والتي كان لها أيضًا بعض التأثير الضار على حزب الحياة الحرة الكردستاني”، لكنه في الوقت نفسه أشار الى  مخاوف إيران نتيجة تزايد الوجود العسكري التركي في كردستان العراق، والذي نما بشكل كبير خلال الصيف بعد وقت قصير من إطلاق عمليتي “مخلب النسر” و”مخلب النمر”، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها “الاتحاد الوطني الكردستاني”.

يشار الى أن، الاتحاد الوطني الكردستاني  أقرب إلى طهران من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يسيطر على غرب كردستان العراق وله علاقات أوثق مع أنقرة.

تيزكور أضاف، “بناءً على هذه الديناميكية المزدوجة، فإن قراءتي للتطورات الأخيرة هي أن تركيا تشرك إيران للتخفيف من مخاوفها في هذا الصدد” و سأندهش إذا رأيت عملية كبرى قادمة من الجانب الإيراني بخلاف القصف المدفعي والضربات الروتينية”، مؤكدا أنه لا يتوقع أي توغلات برية كبيرة نظرا لاقتراب فصل الشتاء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى