بدأت بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوربي برسم ملامح خاصة بها، حيث بدأت المملكة تستعد لتوديع سيارات الديزل والبانزين، لتبدأ عصر السيارات التي تعتمد على الطاقة النظيفة، من أجل مناخ صحي أكثر، متحدية بذلك قطاع الصناعات التي أبدى عدم ارتياحه من الخطوة المقبلة.
حيث وعد رئيس الوزراء البريطاني” بوريس جونسون” يوم الثلاثاء، مواطنيه أثناء عرضه الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ، بأن يقدم إلى 2035 قرار حظر بيع السيارات التي تعمل بالديزل أو البنزين، مما أثار انتقادات الصناعيين والمدافعين عن البيئة الذين يتهمونه بالاكتفاء بـ”النوايا الحسنة”.
وقطع جونسون هذا الوعد لقطاع صناعة السيارات، في خطاب ألقاه في متحف العلوم في لندن وأطلق فيه المؤتمر المقبل للمناخ الذي سيعقد في غلاسكو في تشرين الثاني القادم، كما ودعا نظراءه الدوليين إلى مضاعفة الجهود في وقت تعرض لانتقاد الرئيسة السابقة لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ “لقلة طموحه”.
وأعلن جونسون إلى جانب الناشط ديفيد إتنبورو أن “القمة فرصة مهمة للمملكة المتحدة وأمم العالم أجمع لتكثيف مكافحة تقلبات المناخ”، موضحاً أن بريطانيا تسعى إلى وقف انبعاثات غازات الدفيئة كليا بحلول 2050 و”طوال هذه السنة سنحث الآخرين على الانضمام إلينا”، معلنا أن الحكومة قررت أن العام 2020 سيكون “سنة العمل من أجل المناخ”.
لكن هذا الوعد من أجل مناخ نظيف لم يرق لعمالقة السيارات البريطانية، حيث يتوقعون بخسارة كبيرة لو فعلاً تمّ الأمر، الذي سيضطرهم إلى سحب آلاف السيارات من السوق البريطانية، وإبدالها بسيارات نظيفة، ما زالت تكلفتها أعلى بكثير من تلك التي تعتمد على الديزل والبنزين.
حيث قال اتحاد صانعي السيارات إن “الطلب الحالي على هذه التكنولوجيا التي لا تزال مكلفة لا يمثل سوى نسبة بسيطة من المبيعات”، موضحا أنه يجب “تغيير السوق”.