مرصد مينا – مصر
وصل الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” إلى نيقوسيا للمشاركة في القمة الثلاثية في جولتها الثامنة والتي تندرج في اطار الية التعاون بين البلدان الثلاث (قبرص ومصر واليونان ) وقد اجتمع بنظيره القبرصي “نيكوس أناستاسيادس” ورئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس”.
وحث السيسي، مع نظيره القبرصي التطورات على الصعيد الإقليمي، وجهود تسوية الأزمات التي تعانيها بعض دول المنطقة، في وقت أكد الرئيس القبرصي أن التعاون بين الدول الثلاث يتعزز رغم التحديات الهائلة.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إلى أن الجانبين أكدا على دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول، للمساهمة في الوصول إلى تسوية سياسية واستعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
من جهته، أكد الرئيس القبرصي بعد وصول السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى نيقوسيا للمشاركة في القمة الثلاثية في جولتها الثامنة وذلك في إطار آلية التعاون التي تجمع الدول الثلاث، إن “تعاوننا الثلاثي مستمر، ويتعزز رغم التحديات الهائلة”.
وتهدف هذه القمة إلى مناقشة التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث، إلى جانب مجموعة واسعة من القضايا والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط، وعرض آخر التطورات حول التنقيب التركي عن الغاز في شرق المتوسط.
وتأتي هذه القمة، بعد تزايد التوترات في الأيام الماضية بين قبرص واليونان من جهة، وبين تركيا من جهة أخرى على خلفية إرسال الأخيرة لسفينة “أرورتش رئيس” للتنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها مع اليونان.
وفي الإطار، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس، إن حق بلاده في توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلاً بحرياً، هو “خط أحمر”.
ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن كيرياكوس قوله في مقابلة إذاعية مع محطة: “الخط الأحمر هو واحد فقط: إننا لا نتنازل أبداً عن حقنا في تمديد (مياهنا الإقليمية) إلى 12 ميلًا بحرياً”.
وحذر من أن اليونان لن تسمح بأي حفر في هذه المنطقة البحرية. وتابع: “تبلغ مياهنا الإقليمية ستة أميال بحرية، وتحتفظ اليونان من جانب واحد بالحق السيادي، في أي وقت بموجب القانون الدولي، في تمديد مياهها الإقليمية إلى 12 ميلاً”.
وفي رده على ما جاء على لسان رئيس الوزراء اليوناني، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي اكار إن بلاده موافقة على المحادثات الاستكشافية وحل الخلافات بالحوار مع اليونان، لكن لن ترضخ لأي أمر واقع.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد هي أيضا في وقت سابق، أن بلاده ستعطي اليونان “الرد الذي تستحقه” في شرق المتوسط.