في خطوة منه لمواجهة سوق الحوثيين السوداء، عمد البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن الى خفض قيمة العملة الوطنية إلى 506 ريالات للدولار الواحد، محملا ميليشيا الحوثي الانقلابية انهيار سعر العملة المحلية، وزيادة معاناة اليمنيين.
وكان البنك المركزي اليمني بعدن قد أعلن في بيان له الأحد، عن توفير الدولار بالسعر الجديد 506 ريالات لجميع التجار والمستوردين للسلع ما عدا الكماليات في سبيل السيطرة على تهاوي الريال في السوق الموازية، البيان أكد أن هذا الاجراءات جاءت نتيجة للمضاربة المستمرة على العملة من قبل الحوثيين وفريق السوق السوداء، والصرافين ولجان تدمير الاقتصاد التابعة للجماعة ذاتها، كونهم تسببوا في عدم استقرار العملة وإثارة القلق والخوف في السوق.
فيما توقع البنك المركزي عدم قبول هذا الاجراء من قبل ميليشيا الحوثي، وامكانية منع التجار في مناطقها من الاستفادة منه، لتعزيز السوق السوداء التي تديرها وتمول نشاطها منها، يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الريال اليمني مواصلة انخفاضه في السوق المصرفية أمام العملات الأجنبية خلال الايام الأخيرة بعد فترة استقرار نسبي، وسجل الدولارمساء السبت 585 ريالاً و152 ريالاً مقابل الريال السعودي. مسببا مزيدا من المعاناة وزيادة الضائقة الاقتصادية للشعب اليمني .
يذكر بأن المملكة العربية السعودية أودعت ملياري دولار في المصرف المركزي اليمني، بعد يوم من مطالبة رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها بمساعدات مالية عاجلة إلى هذا البلد الغارق في نزاع مسلح. كان ذلك في بيان رسمي صدر عن المملكة العام الماضي جاء فيه ” إن وديعة الملياري دولار الجديدة ستضاف إلى وديعة سابقة بقيمة مليار دولار، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي بهدف “تعزيز الوضع المالي والاقتصادي، لاسيما سعر صرف الريال اليمني”، وغالبا مايرفض الحوثيون قرارت البنك المركزي اليمني في عدن والتعامل معه، كما يهددون بإيقاف عمل البنوك المحلية التي ترضخ لتعليمات البنك المعترف به دولياً في المناطق التي يسيطرون عليها .
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي
