لمواجهة النفوذ الفارسي.. جنرال روسي يقر “بروسنة” أطفال سوريا!

مرصد مينا – سوريا

أقر نائب قائد القوات الروسية في سوريا، “أندريه بال” بأن قاعدة حميميم تعمل على نشر الثقافة الروسية بين أطفال سوريا، وتحديداً في منطقة الساحل، التي تعتبر الخزان البشري للنظام السوري.

كما أشار “بال” في تصريحات له، إلى أن مركز قيادة قاعدة حميميم، يعمل بشكل وثيق على تعليم الأطفال السوريين اللغة الروسية، كاشفاً أن عدد أولائك الأطفال يزداد بشكل مستمر لا سيما في مدينة جبلة الساحلية، في ما وصفته جهات حقوقية سورية، محاولة لروسنة الأطفال السوريين وترسيخ للنفوذ الروسي في البلاد.

يذكر أن سوريا شهدت أيضاً خلال السنوات الماضية، محاولات إيرانية لنشر اللغة والثقافة الفارسية في سوريا، ليس في الساحل وحده وإنما في البادية والجنوب السوري، من خلال افتتاح عشرات المدارس الدينية والمراكز الثقافية، وفقاً لما اعلنته منظمات حقوقية.

في غضون ذلك، أكد الناشط السوري، “عامر اللاذقاني” أن التنافس الروسي – الإيراني على النفوذ في منطقة الساحل كان مشتداً خلال السنوات الماضية، خاصة من ناحية الغزو الثقافي، إلا أنه ذلك الصراع تراجع مؤخراً لصالح الروس، الذي رعوا عدة فعاليات ثقافية تحديداً في مراكز ثقل تواجد الطائفة العلوية في المدينة، بالإضافة إلى القرى.

وبين “اللاذقاني” أنه وعلى الرغم من التقارب الطائفي بين العلويين والإيرانيين، إلا أن الروس كانوا أقرب من الناحية الاجتماعية وطريقة الحياة في الساحل، ما مكنهم من التغلغل بشكل أكبر داخل تلك المجتمعات، موضحاً أن النمط الديني المتشدد، الذي تتبعه إيران وتتخذه أساساً لثقافتها، لا يتناسب مع أسلوب الحياة سواء لدى الطائفة العلوية أو بقية الطوائف الأخرى في الساحل السوري، والتي تعتاد على نوع معين من الحريات الاجتماعية ونمط حياة بعيد  نسبياً عن التدين.

إلى جانب ذلك، أكد “اللاذقاني” في حديثه مع مرصد مينا، أن النشاط الإيراني في منطقة الساحل تراجع وان تركيز الإيرانيين بات منصباً في مناطق البادية السورية ودمشق ودرعا.

Exit mobile version