fbpx

لمَ اقتحم طلبة جزائريون اجتماعاً للجنة الحوار ؟

اقتحم عشرات الطلاب الجزائريين، السبت، المركز الثقافي العربي “بن مهيدي” الذي كان يضم اجتماعاً بين لجنة الحوار، وطلاب غير ممثلين للطلبة حسب المتظاهرين، ورددوا شعارات مناوئة للحكم العسكري والحوار.

وكان الطلبة قد أطلقوا نداء للتظاهر، جاء فيه أن لجنة الحوار التي يرفضها الشعب رفضاً قاطعاً، قامت بالتحضير للقاء نقابة طلابية كاشيرية تدعى UGEL، لتكون ممثلة عن الطلبة، وبالتالي إضفاء الشرعية على هذا الحوار، وفقاً لموقع كل شيء عن الجزائر.

كما أكد الطلبة أن مجموعة الطلاب التي التقت بها لجنة الحوار، كانت تدعم نظام الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة بما فيها العهدة الخامسة.

وردد الشباب داخل قاعة الاجتماع “لا حوار مع ما أسموها العصابة” والمنظمات لا تمثلنا، وغيرها من الشعارات المنددة بحكم العسكر والحوار، في حين حاول أعضاء لجنة الوساطة تهدئة الشباب وشرح أهداف الاجتماع.

في غضون ذلك تم إعطاء الكلمة لأحد الطلبة المتظاهرين، الذي طالب برحيل رئيس الدولة المؤقت “عبد القادر بن صالح” وحكومته برئاسة “نورد الدين بدوي”، المكلفين بالتحضير للانتخابات الرئاسية، التي يريدها قائد أركان الجيش الجزائري قايد صالح في أقرب وقت ممكن، حسب وصفه.

وقال الطلب موجها كلامه لمنسق لجنة الحوار كريم يونس، قل لي هل تتمتع الحكومة بالشرعية حتى تنظم انتخابات، و هل بن صالح رئيس شرعي؟، وأضاف الطالب “نحن نريد دولة مدنية وليست عسكرية، قايد صالح خطب فينا أكثر من بوتفليقة الذي حكم البلاد عشرين سنة.

ولم يتمكن الطالب من الحديث بشكل جيد، بسبب التدخلات ومحاولات منعه من طرف بعض الحضور .

من جهته نفى رئيس الجمعية الوطنية للشباب “راج”، عبد الوهاب فرساوي، مسؤولية جمعيته عن احتجاج الطلبة، واقتحامهم اجتماع لجنة الحوار، مؤكدا تمسك الجمعية بالخيار السلمي واحترام مبادئ الديمقراطية ودولة القانون.

وقال فرساوي “تفاجأنا لما شاهدناه اليوم باتهامنا باقتحام مقر لجنة الحوار، لو كان لنا أي علاقة بهذا التجمع لكنا قد أعلنا عن ذلك، فقد أعلنا سابقا عن عدة تجمعات لكن لسنا نحن الذين نادينا اليوم لهذا التجمع ولسنا مسؤولين إذا كان المحتجون قد دخلوا أو لم يدخلوا، فالمسؤولون الوحيدون هم الطلبة الذين كانوا قد أعلنوا في بياناتهم أمس الجمعة عن تنظيم هذا التجمع”.

وخرج مئات الآلاف من المتظاهرين في العديد من الولايات الجزائرية أمس في الجمعة 26 من الحراك الشعبي المتواصل منذ 22 شباط الماضي، للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل رموز نظام بوتفليقة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى