لم تف بوعودها.. شكوى عمالية على الشركة الروسية المشغلة لمرفأ طرطوس

مرصد مينا – سوريا

نقلت صحيفة “الوطن” السورية، شبه الرسمية، عن مصدر مسؤول، أن رئاسة مجلس الوزراء أحالت شكوى تقدم بها الاتحاد العام للعمال على الشركة الروسية المشغلة لمرفأ طرطوس إلى الجهات المختصة، مؤكدة أنه “بعد مرور عام على تسلمها مرفأ طرطوس وتشغيله، فإنها لم تفِ بالوعود التي قطعتها للحكومة السورية”.

الصحيفة أشارت إلى أن “مجلس الوزراء أحال الشكوى إلى وزير النقل منذ الثامن من أيلول الماضي وطالبته بالمتابعة وإجراء ما يلزم بالتنسيق مع الجهات المعنية”. موضحة أن “وزير النقل الجديد زهير خزيم أحال الكتاب إلى مدير عام مرفأ طرطوس من الجانب السوري منتصف أيلول الماضي طالباً إليه المعالجة، إلا أن الموضوع مازال في أدراج المرفأ”.

ورفع اتحاد العمال في مذكرة إلى الاتحاد المركزي بدمشق، على الشركة الروسية، لأنها لم تقم “بتأهيل البنية التحتية للمرفأ الحالي وآلياته ومعداته وفقاً للعقود التي تم توقيها مع الجهات المختصة”.

المذكرة بينت أن الشركة “لم تتخذ حتى تاريخه أي خطوة ميدانية لتطوير عمل المرفأ وتحديث وسائل وآليات العمل والإنتاج ورفع الجاهزية الفنية “. مؤكدة أن “الشركة المشغلة تلجأ لتأمين قطع تبديل للآليات المعطلة من آليات أخرى معطلة”.

يذكر أن العقد الموقع مع الشركة ينص على مسؤولية الشركة عن تقديم مخططات ووثائق مشروع توسيع المرفأ للطرف الأول بعد /12/ شهراً من تسلمها لموضوع العقد.

وذكر اتحاد العمال في مذكرتهم أن مجلس المدراء يعتبر الجهة الإدارية العليا المشرفة على تنفيذ العقد, وعلى الرغم من مرور أشهر على تشكيله وإعلان مهامه، فإنه لم يجتمع حتى الآن ولم يقم بأيّ دور إيجابي في دراسة ومعالجة الإشكاليات العالقة وحلّ الخلافات القائمة بين الشركة العامة لمرفأ طرطوس والشركة المستثمرة حول العديد من القضايا ولاسيما بخصوص العمال.

كما لم تعلن الشركة المستثمرة لم عن نظامها الداخلي والهيكلية الخاصة بأسلوب عملها حتى الآن, وما تزال علاقات العمل ضبابية وخاضعة لأمزجة مسؤولي الشركة ومستشاريهم، وينص العقد على مسؤولية الشركة المستثمرة عن التأمين على المرفأ وجميع مستلزماته لدى إحدى شركات التأمين المعتمدة في سوريا، وفقاً لبيان اتحاد عمال طرطوس.

يشار إلى أن شركة “ستروي ترانس غاز” التي يملكها رجل الأعمال الروسي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، “يفعيني بريغوجن”، استحوذت على عقود فوسفات الشرقية وخنيفيس بالإضافة إلى معمل الأسمدة في حمص.

Exit mobile version