مرصد مينا – تركيا
مددت تركيا مهمة ثلاث سفن تنقيب تابعة لها في مناطق شرقي المتوسط، معلنة في بيان مساء الأربعاء أن سفن “Oruc Reis” و”Ataman” و”Cengiz Han” ستواصل مهمتها للتنقيب عن مصادر الطاقة جنوبي جزيرة رودوس المتنازع عليها مع اليونان حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، بعد أن كان يفترض أن تنهي عملها في في المنطقة في الثاني والعشرين من الشهر نفسه.
سفينة التنقيب “Oruc Reis” غادرت ميناء أنطاليا يوم 12 تشرين الأول لتبدأ مهامها شرق البحر المتوسط في مياه تعتبرها اليونان جزءا من منطقتها الاقتصادية الخالصة.
السفينة نفسها كانت رست في الثالث عشر من أيلول في ميناء أنطاليا من أجل عمليات الصيانة، إثر قيامها بأنشطة مسح سيزمي شرقي المتوسط.
وتمثل مهمة هذه السفينة في المنطقة مصدرا كبيرا للتوتر بين تركيا واليونان، وسبق أن هدد الاتحاد الأوروبي السلطات التركية بفرض عقوبات عليها حال اتخاذها “إجراءات استفزازية جديدة” شرق المتوسط، إلا أن أنقرة أكدت مرارا عزمها مواصلة عمليات التنقيب في تلك المياه التي تعتبرها تابعة لها.
فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي قال مساء الأربعاء، إن بلاده لن تتنازل عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية لأي كان وليس اليونان فقط، وأضاف في تصريحات لقناة “سي إن إن تورك” التلفزيونية المحلية: “لدينا جرف قاري خاص بنا نقوم بالتنقيب داخله. مثلما تقوم تركيا بالتنقيب في البحر الأسود، تقوم به في نطاق جرفها القاري في المتوسط ولا تحتاج لإذن أو موافقة من أحد للغرض”.
وأوضح: “ستواصل تركيا أعمال التنقيب وأنشطة البحث السيزمي في المتوسط وكذلك جمهورية شمال قبرص التركية”، مشيرا إلى أن بلاده “لن تتنازل عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية لأي كان وليس اليونان فقط، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الأجيال القادمة، فهي لن تفرط فيها لأحد مهما كلفها ذلك”.