مرصد مينا – السودان
أكدت السلطات السودانية أنها لن تتهاون مع مثيري الفتنة في البلاد ومهددي الاستقرار الأمني، في حين شدد مجلس السيادة الحاكم في السودان على أنه ستصدى لكل حزب أو بؤرة أو جهة تحاول زعزعة استقرار البلاد، محذراً إياها من التلاعب بأمن السودان، بحسب ما أعلنت عضو المجلس، الفريق “ركن ياسر العطا”.
في ذات السياق، أكد “العطا” على جهوزية القوات المسلحة السودانية واستعدادها لحماية الأرضي الوطينة ووالحد من تحركات المتربصين بالسودان، وذلك بعد أيامٍ من أحداث مدينة الجنينة الدموية، ملمحاً أيضاً إلى بعض الجهات التي انسحبت من تكتل قوى الحرية والتغيير المشارك في إدارة المرحلة الانتقالية.
يشار إلى ان لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أعلن عن مقتل 87 شخصا واصابة 191 آخرين، خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدةً أن المستشفيات والمسعفين تعرضوا إلى هجوم خلال القتال، وأن إمدادات الكهرباء والمياه في المدينة مقطوعة.
ولفت “العطا” إلى أن الجيش سيعمل على المحافظة على أمن ووحدة البلاد ومكتسباتها، مضيفاً: ” الجيش يعمل على تحقيق خيارات الشعب السوداني لتنعم البلاد بالأمن والاستقرار”.
يذكر أن مجلس الأمن والدفاع في السودان، قد فرض الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور، وذلك على إثر الصدمات القبلية، مفوضاً القوات النظامية لاتخاذ كل ما يلزم لحسم النزاعات القبلية في الاقليم.
وكان القتال في الجنينة قد تجدد الأسبوع الماضي، عقب إطلاق مجهولين النار على اثنين من قبيلة المساليت ما أسفر عن مقتلهما، وعلى الإثر، حرك المساليت والقبائل العربية المسلحين التابعين لهم” حسبما كشفت مصادر محلية.
