مرصد مينا – سوريا
استبعد الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، “بوريس دولغوف”، أن يُحدث تعيين “فيصل المقداد” وزيراً للخارجية السورية، تغييرات جذرية في سياسات النظام السوري حيال القضايا الخارجية والعلاقات الدولية والإقليمية.
كما قلل “دولغوف” من أهمية دور وزير الخارجية في سوريا عموماً، لافتاً إلى أنه من الناحية العملية، فإن رأس النظام هو من يحدد مسار السياسة الخارجية، وأن الوزارة هي مجرد أداة تنفيذية، معتبراً أنه كان من المتوقع تعيين “المقداد” في هذا المنصب.
وكان رأس النظام السوري، قد أصدر قبل يومين، قراراً بتعيين “فيصل المقداد”، وزيراً للخارجية، خلفاً “لوليد المعلم”، الذي توفي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تعيين “بشار الجعفري” نائباً له.
في السياق ذاته، أشار “دولغوف” إلى أنه من المستبعد أيضاً، تغير علاقات سوريا مع الدول العربية والدول المجاورة، معتبراً أن شخصية ودبلوماسية “المقداد” لن يكون لها أي دور في تحسين تلك العلاقات، وفقاً لما نقلته وكالة سبوتنيك.
يشار إلى أن العلاقات بين معظم الدول العربية وعدد كبير من الدول الغربية من جهة وسوريا من جهة أخرى، مقطوعة منذ سنوات، بسبب استخدام “الأسد” للآلة الحربية في قمعه للثورة السورية، التي اندلعت عام 2011، وسرعان ما تحولت إلى حرب دمرت نسبة كبيرة من البلاد وتسببت بتشريد وقتل الملايين من السوريين.
