أصدر المجلس السيادي السوداني قراراً بإغلاق الحدود مع كل من لبيبا وإفريقيا الوسطى بشكلٍ فوري وعاجل، وذلك بعد اجتماع عقده أعضاء المجلس مع حكومة ولاية دارفور شرق البلاد وبحضور عدد من القادة الأمنيين المحليين.
وأرجع المجلس قراره إلى المخاطر الأمنية التي قد تأتي عبر الحدود؛ لا سيما في ظل التوتر الأمني الحاصل في المنطقة عموماً، وذلك وفقاً لما صرح به عضو مجلس السيادة والناطق الرسمى باسم المجلس “محمد الفكى سليمان”.
وأشار الناطق إلى أن السيارات التي دخلت إلى السودان قادمة من ليبيا وإفريقيا الوسطى سيتم التعامل معها وتسوية أوضاعها بشكل كامل، لافتاً إلى أنه ومع صدور القرار سيمنع دخول أي عربة إلى البلاد عبر المعابر الحدودية المغلقة.
وتسعى الحكومة السودانية الانتقالية إلى العمل على ترسيخ الاستقرار والأمن في البلاد، بحسب الأولويات الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الانتقالي “عبد الله حمدوك”، والتي تعطي مسألة وقف الحروب أهمية قصوى.
وكان عضو المجلس السيادي السوداني وقائد قوات الرد السريع “محمد حمدان دقلو”، قد أعلن في وقتٍ سابق أثناء توقيع اتفاق المبادئ حول السلام في جنوب السودان مع قادة الحركات المسلحة أن زمن الحرب قد ولى.
في السياق ذاته، جددت الجبهة الثورية السودانية استعدادها للتعاون مع الحكومة الانتقالية برئاسة “عبد الله حمدوك”، وذلك في ختام اجتماعاتها التي استمرت 5 أيام.
وأشارت الجبهة إلى أنها تسعى لتكون شريكاً في ترسيخ السلام في البلاد، معربةً عن أملها في أن تصبح الحروب جزءا من الماضي.
إلى جانب ذلك، دعت الجبهة كافة أبناء الشعب السوداني لدعم العملية السلمية، مشيدةً بخطوات الحكومة الانتقالية التي وصفتها بـ”الإيجابية” عبر إلغاء ملاحقة قادة الجبهة وإطلاق سراح المزيد من أسرى الحرب الذين اعتقلهم نظام الرئيس المخلوع “عمر البشير”، بحق قادة الجبهة.
وشددت الجبهة في بيانها الختامي على أن العملية السلمية والسياسية هي أمر لا غنى عنه لإخراج السودان من ما هو فيه، وأن السلام هو المدخل الحقيقي لتحسين شروط الحياة المعيشية وإصلاح الاقتصاد وتعافي النسيج الوطني السوداني، وإعادة هيكلة القطاع الأمني وإصلاح العلاقات الخارجية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي