fbpx

لهذا كان الكيل بمكيالين

نعم، هو الزلزال واحد ولكن الإغاثة بمكيالين، فقد توجه الدعم الدولي بشكل رئيسي إلى تركيا التي أطلقت في الصباح نداء للمساعدة الدولية، فيما كانت سوريا المنكوبة أصلاً غير مشمولة بالدعم أو إبداء الاستعداد لتقديم المساعدة، سوى من الجانب الروسي والصيني والإيراني والإماراتي.

يحدث هذا وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من 1293 شخصاً  (حتى لحظة هذه الكتابة)  فيما أصيب أكثر من 2400 آخرين في سوريا جراء الزلزال، في حصيلة غير نهائية، ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب).

كل ذلك  وسيصعّب انخفاض درجات الحرارة مساء اليوم وغداً الثلاثاء جهود المنقذين، وكذلك وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال.

غير أن سؤال السوريين ما بعد الفاجعة لابد وسيكون:

لِمَ الكيل بمكيالين، فإلى تركيا تجنّد العالم كل العالم للمساعدة والإغاثة فيما بقيت سوريا بانتظار من يغيث؟

لن تكون الإجابة عصية، ذلك ان نظام الأسد لم يترك صديقًا لسوريا، فبعد حصاره للبلاد، اشتغل العالم على محاصرته ليغدو الحصار على الناس مضاعفاً، حصار النظام على الناس، وحصار العالم للنظام، فغدت البلاد سجناً محاصراً بحصارين، واستفرد الزلزال بالناس، وهاهي نشرات الاخبار في التلفزة السورية تعلن أعداد الضحايا مكتفية بأرقام الضحايا الذين سقطوا في مناطق النظام أما ضحايا المناطق السورية الأخرى التي لاتقع تحت سطوته فلا ذكر لها في نشرات اخباره كما لو انها ليست أراض سورية ولا يسكنها مواطنون سوريون.

لهذا كان الكيل بمكيالين، فيما رئيس البلاد، لم يتنازل ويخرج من قصره ليخاطب الناس، أقلّه بكلمة تضامن أو بكلمة إشفاق او بكلمة عزاء.

مرة ثانية:

ـ لهذا كان الكيل بمكيالين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى