مرصد مينا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يمكن لروسيا أن تمدد صفقة الحبوب التي تنتهي في 18 الجاري فقط عندما يتم الوفاء بالوعود التي تم قطعها.
وأوضح لقناة “روسيا 24” إن “هناك بعض الوقت للتفكير فيما يجب فعله”، لا سيما أنه تبقى يومان على انتهاء سريان اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ستفكر روسيا في تمديد صفقة الحبوب، فلقد تبقى يومان على انتهائها”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “لم يتم تلبية أي مطلب روسي” في اتفاقية تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية، واصفا الوضع بأنه “لعبة أحادية الجانب.. يمكن لروسيا أن تمدد صفقة الحبوب فقط عندما يتم الوفاء بالوعود التي تم قطعها.
يذكر أن روسيا حددت 5 شروط أساسية لا بد من استيفائها قبل الـ 18 من أيار/مايو، حتى توافق على تمديد صفقة الحبوب، وهذه الشروط هي: إعادة ربط نظام البنوك الروسي “روسلخوزبانك “مع نظام سويفت، واستئناف توريد إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار والصيانة. وكذلك إلغاء القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين، رفع الحظر المفروض على الوصول إلى الموانئ، إعادة ترميم خط أنابيب الأمونيا “تولياتي” أوديسا واستئناف العمل به، ورفع الحظر عن الأصول الأجنبية وحسابات الشركات الروسية المتعلقة بإنتاج ونقل المواد الغذائية والأسمدة.
في سياق آخر قال بوتين إن عضوية أوكرانيا في حلف “الناتو” تشكل تهديدا لأمن روسيا، وأحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة هو تهديد انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”.
وأضاف لبرنامج “موسكو. الكرملين. بوتين”: “فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا في “الناتو”، قلنا مرارا وتكرارا أن هذا يمثل تهديدا واضحا لأمن روسيا. وفي الواقع، أحد أسباب العملية العسكرية الخاصة هو تهديد انضمام أوكرانيا إلى الناتو ، أنا متأكد من أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو لن يؤدي إلى زيادة أمن أوكرانيا نفسها، وسيجعل العالم بشكل عام أكثر عرضة للخطر ويؤدي إلى المزيد من التوترات على الساحة الدولية”.
الرئيس الروسي بين أن أوكرانيا تمتلك الحق في ضمان أمنها، مشيرا إلى أنه في المقابل لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بأمن الدول الأخرى، قلنا مرات عديدة إن أي دولة لها الحق في ضمان أمنها”.
وأضاف: “بالطبع لها الحق في اختيار طريقة تحقيق هذا الهدف الذي تعتبره الأصح لنفسها. ولكن لا يوجد في هذه الحالة سوى قيد واحد.. وهو مرتبط بحقيقة أنه أثناء تحقيق أمن دولة ما، لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب تهديد دولة أخرى”.