مرصد مينا – قبرص
كشفت الحكومة القبرصية عن زيارة مرتقبة سيجريها وفد رسمي قبرصي إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، خلال الأيام القادمة، لبحث مسألة قوارب اللاجئين التي وصلت إلى سواحل قبرص قادمة من لبنان.
وكان خفر السواح القبرصي، قد أعلن السبت، عن توقيف قوارب كان تحمل عشرات المهاجرين غير الشرعيين، يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية، لافتاً إلى أن تلك القوارب انطلقت من السواحل اللبنانية، وأنه سمح لنصفهم تقريباً بالنزول على الأراضي القبرصية، فيما أعاد الباقي إلى لبنان.
تزامناً، بينت وزارة الداخلية القبرصية، أنه من المقرر أن يصل الوفد القبرصي إلى لبنان خلال الساعات الـ 48 القادمة، لبحث آليات منع تصاعد هذه الظاهرة، لا سيما وأن البلدين قد وقعا سابقاً اتفاقية تلتزم فيها الحكومة اللبنانية بعدم السماح بانطلاق القوارب من سواحلها باتجاه الجزيرة الأوروبية.
من جهته أشار وزير الداخلية القبرصي، “نيكوس نوريس” أن مهمة الوفد ستتعلق بوضع آليات للتعامل مع هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة وأكثر فاعلية، موضحاً أن “مسؤولي الوزراة عقدو اجتماعاً طارئاً لبحث القضية، فور الإعلان عن توقيف القوارب في البحر المتوسط”.
وكان خفر السواحل القبرصي، قد أعلن أنه أوقف خلال الأيام القليلة الماضية، قوارب تحمل على متنها 150 مهاجراً غير شرعي، قبالة سواحل الجزيرة، التي تبعد نحو 160 كيلو متر عن السواحل اللبنانية.
كما تأتي مخاوف السلطات القبرصية من تصاعد أعداد قوارب اللاجئين، تزامناً مع تصاعد الأزمة المالية والإنسانية في لبنان، وارتفاع معدلات الفقر إلى 50 في المئة والبطالة إلى 35 في المئة، بالإضافة إلى تقديرات الأمم المتحدة، التي رجحت خلالها ارتفاع معدلات الجوع في لبنان إلى نحو مليون شخص حتى نهاية العام الحالي.