ليبيا.. العثور على 13 برميل يورانيوم قرب حدود تشاد

مرصد مينا

أعلن الجيش الوطني الليبي/ خليفة حفتر/ العثور على براميل اليورانيوم في منطقة قرب الدود التشادية. وقال اللواء خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي في الجيش أن قواته عثرت عليها، فيما ظهر شخص يرتدي بزة بيضاء مخصصة للوقاية من الإشعاع، وهو يحصي 19 برميلاً، في حين أن الوكالة الدولية تحدثت عن اختفاء 10 براميل فقط (2.5 طنيورانيوم).

المحجوب أوضح: “لقد تم تصوير الكمية بالفيديو، والتحفظ عليها لحين إرسال الوكالة الدولية متخصصين للتعامل معها؛ كما تم إبلاغ ماسيمو أبارو نائب المدير العام ورئيس إدارة الضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدم الإعلان عن فقدان الكمية باعتبارها موجودة”.

قيادة الجيش رجحت أن من استولى على هذه البراميل “كان يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها؛ وتركها بعد أن أدرك أنه لا جدوى منها” مضيفا أن أحد الفصائل التشادية توقع أن يكون هذا المستودع، الذي توجد عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية، يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها,

يشار أن الرئيس الراحل معمر القذافي قد تخلى عن برنامجه السري للأسلحة النووية في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2003. وأقر خبراء من الوكالة التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة آنذاك بتفكيك البرنامج بالكامل.

الجيش الوطني كشف أن أعضاء من الوكالة الدولية “زاروا الموقع، الذي يخزّن به اليورانيوم بالجنوب الليبي في عام 2020؛ وتم جرد عدد البراميل الموجودة، وإغلاق باب المستودع بالشمع الأحمر». مبرزة أنه «بناءً على التنسيق الذي تم مع فريق الوكالة، ونظراً لخطورة هذه المواد، فقد تم الاتفاق على تكليف حراسات للحفاظ عليها”، و”تعهد ماسيمو بتوفير احتياجات الحراسات، من ملابس خاصة وكمامات، وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض، التي تسببها هذه المادة، مثل الشلل والعقم وغيرها”.

وتابعت القيادة العامة مستدركة: “للآسف لم توفر الوكالة هذه الاحتياجات؛ كما أنها غير متوفرة لدينا في ظل الحظر، الذي يخضع له الجيش الليبي، الأمر الذي تطلب وجود أعضاء الحراسة على مسافة بعيدة تؤمن عدم إصابتهم، أو تعرضهم لمخاطر الإصابة”.

مشيرة إلى أن «(السيد) ماسيمو حضر (الأربعاء) إلى مكتب الأمين العام بالجيش الليبي، وأبلغ عن اختفاء 10 براميل، ووجود فتحة في المستودع من الجانب تسمح بخروج حجم البرميل الواحد».

وانتهت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» إلى أن «التعامل مع هذه المواد الخطرة والمشعة، وبحكم متابعة الوكالة لها، يحتاج إلى دعم حقيقي للمحافظة عليها، والتعامل الآمن معها بحكم خطورتها”

يشار أن هذه التطورات جاءت في ظل تقارير كثيرة تحدثت عن وجود مستودع يضم 6.4 طن من خام اليورانيوم في صحراء مدينة سبها (جنوب ليبيا) دون حراسة كافية، بالنظر إلى الانقسام السياسي والأمني الذي أعقب سقوط القذافي. وقال الدكتور نوري الدروقي، الأكاديمي الليبي والباحث في مجال التلوث البيئي والإشعاعي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الكميات من خام اليورانيوم المعروف بـ(الكعكة الصفراء) موجودة في الصحراء الليبية منذ أيام القذافي، وبعلم من هيئة الطاقة الذرية».

Exit mobile version