مرصد مينا
تترقب ليبيا المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية المقررة في نهاية يناير الحالي، وسط توقعات بأن تكون العملية أكثر تعقيداً من سابقتها التي جرت في نوفمبر الماضي، وذلك وفقاً لما أفادت به “المفوضية العليا للانتخابات”.
وتواجه الانتخابات تحديات لوجستية كبيرة، خاصة مع زيادة عدد الناخبين ومراكز الاقتراع ثلاثة أضعاف مقارنة بالمرحلة الأولى.
ويُنتظر أن تُجرى الانتخابات في 63 بلدية، من بينها 41 بلدية في المنطقة الغربية، و13 بلدية في الشرق، و9 بلديات في الجنوب.
وتعد هذه الانتخابات ذات أهمية خاصة، خصوصاً أنها تستهدف البلديات الكبرى ذات الأوزان السياسية المهمة مثل طرابلس وبنغازي، مما يضيف بعداً جديداً للعملية الانتخابية.
فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، أكدت وزارة الداخلية في حكومة شرق ليبيا استعدادها الكامل لتأمين الانتخابات، عبر غرف أمنية متخصصة للتنسيق وتأمين المراكز الانتخابية.
إلا أن المخاوف الأمنية تظل قائمة، خصوصاً في المنطقة الغربية التي تشهد توترات وصراعات داخلية، بما في ذلك العمليات العسكرية ضد شبكات المخدرات وتهريب الوقود في مدينة الزاوية.
ورغم هذه التحديات الأمنية، يعرب بعض المحللين عن تفاؤلهم بنجاح الانتخابات بناءً على الأداء الجيد للمرحلة الأولى، التي شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين وتُوجت بالتزام بمعايير الشفافية والنزاهة.
كما يعد الدعم الدولي والمحلي للانتخابات، بما في ذلك تأييد القبائل الليبية، أحد العوامل المشجعة التي قد تسهم في استكمال العملية الانتخابية بنجاح.