ليبيا: تواتر الاشتباكات بين عناصر الميليشيات المسلحة يخلف قتلى وجرحى

مرصد مينا – ليبيا

قال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الصراع بين مسلحي الميليشيات في غرب البلاد، يكشف عن المخاطر التي تتهدد السلم والأهل، ويؤكد صحة موقف الجيش الداعي الى حل الميلشيات وجمع السلاح.

وأضاف المسماري، أن مسلحي الميلشيات لا يلتزمون بالقانون ولا يعترفون بمفهوم الدولة، وهم في غالبيتهم الساحقة من الإرهابيين والمرتزقة والمجرمين المتورطين في قضايا تستوجب محاكمتهم.

وكانت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، قد أدانت مقتل مسلحين في اشتباكات بين المليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق في منطقة جنزور، غربي العاصمة طرابلس، مشيرة الى أن أحداث المجزرة الإرهابية والتي ارتكبت مؤخرا على بعد مئات الأمتار من مقر البعثة الأممية للدعم في ليبيا.

وقالت المنظمة إن تصفية الحسابات والقتل والتنكيل بالجثث في مشهد دموي تقشعر منه الأبدان، يعيدنا لسنوات ما قبل التاريخ.

ودعت النائب العام الى فتح تحقيقات من شأنها ردع العصابات الإجرامية، مبينة أن جميع المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة، نُهبت وشرد أهلها، واستبيحت فيها الأعراض والممتلكات.

وكانت منطقة جنزور شهدت مقتل تسعة مسلحين وإصابة 12 آخرين، بسبب الصراع على محطة وقود.

وقالت التقارير الأمنية أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام مسلحين تابعين لكتيبة “الأمن المركزي – أبو سليم” التابعة لداخلية الوفاق بقتل شقيق آمر كتيبة فرسان جنزور، ويدعى حامد أبوجعفر الملقب “الكبش”، فما كان من شقيق القتيل إلا أن قاد عملية تصفية للقاتل واسمه محمد فكار وشقيقه.

واتسعت المعركة بعد ذلك، على بعد أمتار من مقر البعثة الأممية للدعم التي أعربت عن قلقها من الحادثة، موضحة في بيان لها أن وقوع هذه الاشتباكات تؤكد على ضرورة تحرك حكومة الوفاق بسرعة نحو إصلاح فعال للقطاع الأمني بالتزامن مع نزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح وإعادة دمج عناصرها.

 وأدانت البعثة الأممية هذه الاشتباكات، ووصفتها بالأعمال الطائشة التي تعرض حياة المدنيين للخطر المباشر.

وفي مدينة مصراتة، جددت الاشتباكات المسلحة بين منتمين الى قبيلتي المعدان والشراكسة، ما أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت مصادر مطلعة من المدينة، إن المعركة انطلقت من مصيف “النورس” الشاطئي نتيجة صراع من أجل السيطرة عليه وتأجير المظلات الموجودة به للمصطافين.

وأدت الاشتباكات الى سقوط أربعة قتلى وخمسة جرحى، في ظل مخاوف من اتساع المعارك، في ظل تنامي الدعوات للثأر والانتقام. وفي الزاوية، تواصلت المناوشات بين الميلشيات المسلحة، كما اندلعت اشتباكات بين مسلحي المدينة ومدينة صبراتة أول من أمس السبت أدى الى سقوط قتيلين.

ويعج غرب ليبيا العاصمة طرابلس تحديدا بالمليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق، حيث سعت الحكومة منذ دخولها للعاصمة إلى عقد اتفاقيات مع عدد من المليشيات المسلحة من أجل تسهيل عملها داخل العاصمة وضمان أمنها مقابل منحها دور في المشهد.

Exit mobile version