مرصد مينا
توعد متظاهرو العاصمة الليبية طرابلس بالدخول في “عصيان مدني” إذا لم يتم البدء في تنفيذ مطالبهم السياسية والخدمية وغيرها من المطالب التي تدور حول التسريع لإجراء الانتخابات الليبية، وتوفير الكهرباء وتعديل سعر رغيف الخبز وإلغاء مقترح رفع الدعم عن البنزين الذي أعلنته حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية، فيما عادت مناطق شرق ليبيا إلى طبيعتها بعد يوم من احتجاجات، حرق خلالها المتظاهرون في بنغازي والبيضاء الإطارات المطاطية.
من جهته أكد تيار بالتريس الشبابي، الذي دعا للاحتجاجات في بيان له “عزمه مواصلة مشوار التظاهر السلمي حتى آخر رمق إلى حين تحقيق أهدافنا”، مضيفا: “نشكر كل الشباب في ربوع ليبيا الحبيبة الذين لبّوا نداء الوطن وخرجوا نصرة للمواطن البسيط الذي فقد أبسط أساسياته من كهرباء وباقي سبل العيش مع تردي الوضع الاقتصادي والأمني بسبب الفوضى والانقسام السياسي”.
وتابع: “لن نرضى بالمساومة أو الاستغلال لتغيير مسار هذه الانتفاضة الشبابية.. لم يعد لدى الشباب رصيد من الصبر تجاه الوضع المتردّي”.
التيار رفض “محاولة تسييس تعبيرنا السلمي ومطالبتنا بحقوقنا لتحقيق غايات سياسية قذرة”، وفي حال عدم تلبية مطالبه، هدد التيار بـ”استخدام كافة وسائل التعبير السلمي عن الرأي المتاحة أمامهم بما فيها العصيان المدني التام”.
كما طالب “جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا بضرورة احترام حقنا الشرعي المكفول قانونا ووفق المسودة الدستورية في التعبير السلمي والتظاهر”، في إشارة لمحاولات مليشيات الدبيبة في طرابلس تفريق المتظاهرين بعد محاصرتهم لمقر رئاسة الوزراء بطريق السكة.
من جهة أخرى اعتبرت المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، اليوم السبت، أن اقتحام مقر مجلس النواب في طبرق أمر “غير مقبول”. ودعت ويليامز السلطات الليبية إلى الحفاظ على الهدوء والتعامل بمسؤولية تجاه الاحتجاجات.