مرصد مينا- ليبيا
دعا رئيس مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا، “خالد المشري” المواطنين الليبيين، إلى عدم المشاركة في الانتخابات، سواء كناخبين أو مرشحين.
وخلال كلمة له في مؤتمر في طرابلس، قال “المشري”، “ندعو إلى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، لا ناخبين ولا مرشحين، وندعو إلى الاعتصامات أمام مقر المفوضية والبعثة الأممية ومقرات الحكومة ومجلسي الدولة والنواب والميادين لرفض الانتخابات”.
وبخصوص ما يمكن أن تجرها دعوته، قال رئيس مجلس الدولة في ليبيا إنه “يرفض رفضا قاطعا اللجوء إلى العنف”، لافتا إلى أنهم سيلجأون إلى “الشارع والمؤسسات المدنية لإيصال صوتنا”.
في السياق، أشار “المشري” إلى وجوب أن يكون هناك “حراك مدني بعدما التجأنا إلى القضاء الذي أغلق أبوابه في وجهنا”، مؤكدا أن “العالم كله يعرف أن عدم صحة قوانين الانتخابات وأنها معيبة”.
وفي تعليقه على الخلافات الدائرة في البلاد الآن، قال “المشري”، إن “النزاع في ليبيا الآن ليس نزاع قانوني والعالم يتعامل مع الأمر الواقع رغم عدم دستورية القوانين”، على حد تعبيره.
كما اعتبر “المشري” ما يحدث الآن من قبول بعض الدول لقوانين الانتخابات المعيبة هو ظرف مشابه لما حدث في 4 أبريل 2014.
إلى ذلك، حذّر رئيس مجلس الدولة الليبي مما أسماه “بركان الغضب”، قائلا: “الجميع لا يعلم أن الهدوء في المنطقة الغربية الآن سيعقبه بركان للغضب مثل الذي انفجر في وجه الغزاة أثناء هجومهم على العاصمة طرابلس ولقنهم دروسا كبيرة”.
ونعى على المجتمع الدولي سماحه لمن وصفهم بـ “المجرمين بالترشح وممارسة العمل السياسي في ليبيا”، قائلا إنه “يعادل السماح للنازية بممارسة العمل السياسي في ألمانيا والفاشية في إيطاليا”.