مرصد مينا
تبادل رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الرسائل بالتزامن مع تحشيدات عسكرية ضخمة يشهدها محيط العاصمة طرابلس.
فتحي باشاغا بعث إلى الدبيبة رسالة مطالبا إياه رسميا بمغادرة العاصمة وتسليم السلطة.
وقال باشاغا في رسالته إنه:”التزاما منا بالمسؤوليات الأخلاقية والوطنية والشرعية، وحرصنا الكامل على استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها وأمن مواطنيها الكرام… أناشد فيكم الأخلاق بصدق دون نفاق، … أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف…”.
وناشد الدبيبة بالاستجابة لدعوته واحترام مصلحة الوطن وتسليم السلطة سلميا وتجسيد معاني الشرعية والديمقراطية وترسيخ أسس الدولة المدنية.
ومن جانبه رد الدبيبة على خطاب باشاغا في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” قائلا: “إلى وزير الداخلية الأسبق، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها” وفق قوله.
يشار أنه منذ مارس/آذار الماضي، تشهد ليبيا صراعا على السلطة نتج بعد رفض رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب.
وكان باشاغا قد لوح باستخدام القوة، الثلاثاء، في بيان هاجم فيه الدبيبة، بالقول: “لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعية واختار الوطن دون سواه”، والتي قابلها الدبيبة علنيا مهددا في أكثر من مرة، بأنه “سيستخدم القوة لمواجهة من يفكر في دخول العاصمة طرابلس.