مرصد مينا- ليبيا
شهد محيط جزيرة الفرناج بالعاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين مساء الجمعة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقالت مصادر في المنطقة إن الاشتباكات وقعت في جزيرة -ميدان- الفرناج ومدخل منطقة عين زارة بين مليشيات ما يعرف بـ”777″ والتي يقودها “جمعة المعرفي الترهوني” وقوة من القضائية بقيادة التابع “أسامة انجيم”.
وبحسب المصادر، فإن سبب الاشتباك هو إغلاق قوة من مليشيات “777” الطريق أمام دورية من إدارة العمليات والأمن القضائي “155” ومنع تنقل القوات العسكرية، ما أدى إلى تصعيد وصل إلى اشتباكات.
يأتي ذلك بعد نحو ساعة من إعلان بعض مليشيات المنطقة الغربية في بيان لها رفضها مسار الحل الذي يعده ويعمل عليه مجلس النواب الليبي وصولا للانتخابات.
وكانت المليشيات قد حذرت من تغيير السلطة التنفيذية الحالية برئاسة “عبدالحميد الدبيبة”، معتبرة أن ذلك تمديد للأزمة ومد في عمرها مرة أخرى.
وتخيم على طرابلس حالة من الغموض السياسي والعسكري عقب تأجيل الانتخابات، في ظل التحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق أن حاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع.
التوتر الأمني الذي تعدى عمليات الاختطاف، وصل إلى محاولة اغتيال وزيرة العدل الليبية “حليمة البوسيفي” جنوبي طرابلس.
ولم يتمكن الليبيون من إجراء الانتخابات الرئاسية وفقا لخارطة الطريق -تنتهي مدتها يونيو/حزيران المقبل- المقترحة من ملتقى الحوار السياسي الليبي في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، كما لم يتيسر إجراؤها في الموعد الثاني الذي اقترحته مفوضية الانتخابات 24 يناير/كانون الثاني 2022، نتيجة لما أسمته القوة القاهرة.
بدوره، يواصل مجلس النواب الليبي مشاوراته واتصالاته بالأطراف المختلفة لإعداد خارطة طريق جديدة للبلاد، كما بدأ في الخطوات الفعلية لتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة “عبدالحميد الدبيبة”، التي فشلت في الإعداد للانتخابات بعد تأجيلها مرتين متتاليتين، حيث يستقبل أوراق المرشحين لرئاسة حكومة الاستقرار المقبلة.