مرصد مينا
هدّد أسامة الجويلي رئيس المخابرات العسكرية المقال من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، هدد باستخدام القوّة من أجل تأمين دخول حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان إلى العاصمة طرابلس لتسلمّ السلطة، معتبرا أن حكومة الدبيبة أصبحت “فاقدة للشرعية” وأن الحل الوحيد هو أن يقوم الأخير بتسليم السلطة.
بالمقابل أكدّ آمر قوات دعم الدستور والانتخابات الداعمة للدبيبة، العميد محسن الزويك، استعدادهم لمواجهة أيّ تحرك عسكري، مشددا على أنّ الردّ سيكون على الأرض وليس عبر وسائل الإعلام، معتبرا أن لجوء الطرف الآخر وتهديده باستعمال القوّة جاء بعد فشل مشروع حكومة باشاغا التي وصفها بـ”الموازية”.
هذه التصريحات والاتهامات المتبادلة تشير إلى احتدام العداء بين طرفي الصراع في غرب ليبيا وتأهبهما لمواجهة داخل العاصمة طرابلس، قد تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في البلاد، خاصة مع استمرار التحشيدات والاستعراضات العسكرية للميليشيات المسلّحة، رغم الاتفاق على هدنة في آخر اجتماع لهم، والتحذيرات الدولية من تداعيات الدخول في قتال جديد.
وكان عدد من قادة المسلحة المسلحة في الغرب الليبي، قد اتفقوا هذا الأسبوع، على سحب تحشيداتهم المسلحة من مناطق غرب وجنوب غربي العاصمة طرابلس، وعلى التهدئة وخفض حدّة التوتر.
وثمّة قلق أممي ودولي كبير من أن إمكانية أن يؤدي النزاع الحالي على السلطة بين حكومتين في ليبيا إلى اندلاع قتال، خاصة في ظل الوضع الأمني المتوتر الذي تعيشه البلاد، على وقع استعراض كبير للقوة وأعمال عنف متكررة من الميليشيات المسلّحة.