ليبيا.. "الوفاق" توقع عقودا مع شركة علاقات عامة بنصف مليار دولار

أفادت تقارير إعلامية بأن حكومة الوفاق وقعت عقدا مع شركة ضغط وعلاقات عامة في واشنطن كمحاولة منها ‏للحصول على تغير في موقف الإدارة الأمريكية لصالحها بعد أن أدارت لها هذه الإدارة ظهرها على ما يبدوا ، كما أنها ‏محاولة من رئيس الرئاسي فائز السراج للحصول على دعم من أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي المعارض ‏لترامب أو حتى الجمهوريين وبعض وسائل الإعلام الأمريكية . ‏ من جهته أكد موقع ” المونيتور ” الأمريكي الإخباري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط  توقيع حكومة الوفاق ‏صفقة بقيمة مليوني دولار مع شركة ” ميركوري للشؤون العامة ” للضغط على الكونغرس وإدارة دونالد ترامب بعد ‏أيام فقط من التقارير التي تفيد بأن الرئيس دعم المشير خليفة حفتر المناوئ لهذه الحكومة وهذا المبلغ الذي أعلن عنه ‏الموقع متطابق تماماً مع المبلغ المدرج في صورة العقد الذي تحصلت المرصد على نسخة منه .‏ وبموجب هذا العقد  فقد وقعت حكومة الوفاق الوطني عقدًا لمدة عام مع شركة ” ميركوري ” في 25  نيسان المنصرم ‏بعد أيام من تقارير تفيد بأن ترامب قد أظهر دعمًا لعملية حفتر في طرابلس من خلال الإعلان عن مكالمة هاتفية جرت ‏بينهما مطلع الشهر ، كما يعتبر الكشف عن هذا العقد تفسيراً منطقياً لما حاولت وسائل إعلام الإخوان المسلمين مثل قناة ‏ليبيا بانورما تسويقه اليوم الأربعاء عن وجود تغيير وشيك في الموقف الأمريكي والدولي ، كالعادة نقلاً عن مصادر ‏مجهولة لم تسمها  .‏ وقد وقّع نيابة عن حكومة الوفاق شخص يدعى يوسف المبروك إتضح بأنه مدير مكتب فائز السراج دون أن يتضح ماهو ‏السند القانوني المحلي الذي يسمح له بالحصول على هذه المبالغ وإستخدامها في مثل هذه الإستخدمات خارج القانون ‏المالي للدولة الليبية ، تجدر الإشارة أيضاً إلى أن السراج كان قد عين المبروك في منصب نائب رئيس المؤسسة الليبية ‏للإستثمار في فبراير الماضي ما يطرح أيضاً علامة إستفهام عن إحتمال توظيف أموال المؤسسة لصالح شركة دعاية ‏وعلاقات ! .‏ وكشفت هذه المستندات بأن قيمة العقد ستقسم على دفع مبلغ 500،000 دولار كل ربع سنة من الرسوم والمصروفات ، ‏مع دفع القسط الأول مقدماً وفي ذات الصدد لم تستجب الشركة ولا حكومة الوفاق لطلبات التعليق من موقع ” المونيتور ‏‏” لكن الخبراء يقولون إن العقد الباهظ هو علامة على أن هذه الحكومة  تشعر بقلق عميق حيال احتمال تحول الولايات ‏المتحدة عن العملية التي تدعمها الأمم المتحدة لصالح حفتر .‏ وقال مسؤول أمريكي رفيع سابق مشارك في ليبيا للمونيتور إن شركة ” ميركوري ” تعاملت أولاً مع حكومة الوفاق ‏الوطني كعميل محتمل سنة 2016 من خلال سفيرة ليبيا في واشنطن وفاء أبوقعيقيص لكن الوفاق رفضت الشركة بسبب ‏ارتفاع التكاليف ، حيث بحث السراج تعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة.‏ وقال هذا المسؤول لموقع المونيتور “الليبيون دائماً ينتظرون حتى يجبرون على دخول منطقة الذعر ثم يبحثون عن ‏تحالفات كانت ميركوري متاحة لهم ، وعندما حدث هذا أدركوا أنهم بحاجة إلى بعض السبل للوصول إلى واشنطن .”‏ وتعتبر شركة ” ميركوري ” شركة ناشئة في هذا المجال ولا تملك باعاً طويلاً فيه وقد ذكرت في تقرير تحقيق حديث ‏كجهة مرتبطة بفساد خلال حملات علاقات عامة أشرفت عليها حتى أن إجمالي الصفقات التي وقعتها سنة طيلة سنة ‏‏2017 مع 49 زبون لم يتجاوز مبلغ 1.8 مليون دولار فيما تحصلت الآن من حكومة الوفاق لوحدها على مبلغ 2 مليون ‏دولار !!‏ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

Exit mobile version