مرصد مينا – السعودية
أثار فيديو تداوله نشطاء التواصل الاجتماعي في السعودية جدلا واسعا، فيما وصفه البعض بالمرعب حيث يظهر خروج ظاهرة أشبه بشعاع أزرق اللون من إصبع شخص ليلا، الأمر الذي أوضحه أستاذ المناخ بجامعة القصيم بسلسلة من التغريدات.
المسند قال: “إنها بلازما وليست جن.. إذا كنت في العراء، والعواصف الرعدية من فوقك، ورأيت توهجاً كهربائياً على أطراف أصابعك كما في المقطع المرفق، أو انتفاشاً لشعرك للأعلى، فاعلم أنك في المكان الخطر، مباشرة تخلص من ساعتك، ومفاتيحك، وجوالك وكل معدن تحمله، واركب سيارتك فهو آمن لك حال وقوع”.
وأضاف: “فهو آمن لك حال وقوع صاعقة، ومباشرة غيّر موقعك، وابتعد عن المرتفعات، أو الأشجار أو الأعمدة، وتفسير ما حدث في المقطع السابق، هو مظهر من مظاهر كهرباء الغلاف الجوي، تظهر عادة متزامنة مع نهاية العواصف الرعدية الشديدة، وتحدث بشكل نادر، حيث تقوم بشحن سطح الأرض بالكهرباء، ويتم تفريغه في جسم الإنسان، أو الحيوان، أو القمم الحادة، على هيئة توهج أزرق أو بنفسجي، وهي ليست بنار تحترق، بل بلازما مضيئة (غاز متأين)، ويُسمع لها أزيز كما في لمبة النجفة، كما يظهر هذا التوهج أيضاً على أطراف الطائرة في السماء أحياناً..”
المسند لفت إلى أن “بعض الناس يرى هذا التوهج فوق قمم الصخور، أو على قمم الأشجار، وربما يراها متحركة ومتنقلة من مكان لآخر في الظلام الدامس، فيعتقد بأنها من الجن، والصحيح أن الأجواء مشحونة بالكهرباء، ويتم تفريغها على السطوح المرتفعة، والمدببة عادة”.
وخلص المسند إلى أن: “هذه ظاهرة مناخية جوية بصرية لاحظها الإنسان منذ القدم ونسبها للجن وذلك ديدن الإنسان عندما لا يستطيع تفسير الظاهرة ينسبها للجن والعفاريت.. وظاهرة البلازما المضيئة الطبيعية، تختلف عن ظاهرة الغيلان وهو عمل من الجن كما ورد في الأثر “إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان والله أعلم”.