مفاجأة من لعيار الثقيل فجرها ناديي ريال سوسيداد وأتلتيكو بلباو، ضمن منافسات الدور ربع نهائي لكأس ملك إسبانيا، بإقصاء كل من متصدر الدوري الإسباني ريال مدريد ووصيفه برشلونة.
بداية المفاجأة جاءت من ملعب سنتياغو برنابيو، في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث حقق فريق ريال سوسيداد فوزاً مثيراً على مضيفه ريال مدريد، على أرضه وبين جمهوره، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة تمكن فيها الفريق الباسكي، من فرض أسلوبه وحضوره على الكتيبة المدريدية التي يقودها الفرنسي، “زين الدين زيدان”، حيث تمكن من التقدم بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، سجل أولها لاعب ريال مدريد المعار إلى سوسيداد، النرويجي “مارتن أوديغارد” في الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، ظهرت حماسة سوسيداد بشكل أكبر، ليسجل السويدي “الكسندر إيزاك” هدفين سريعين لفريقه في الدقيقتين 54 و 65 فيما سجل “ميكل مورينو” الهدف الرابع في الدقيقة 69، في حين سجل أهداف ريال مدريد، كل من البرازيلي “مارسيلو” 59 ومواطنه “رودريغو” 81 و”ناتشو” 93.
من جهته، عبر المدير الفني لريال مدريد، الفرنسي “زين الدين زيدان”، عن استيائه من الهزيمة، لافتاً إلى أنها خسارة “مؤلمة”، مشددا على أن هذا هو واقع وحال كرة القدم، والأهم هو النهوض مجددا ومواصلة القتال، على حد وصفه.
على الجانب الآخر، لم يكن حظ الغريم التقليدي للميرنغي بأفضل حال، حيث تعرض لهزيمة مثيرة من قبل أتلتيك بلباو، بهدف في الوقت القاتل، سجله “إيناكي وليامز” من ضربة رأسية، كانت كفيلة في تعميق جراح النادي الكتالوني، الذي لا يبدو أنه في أحسن أحواله، خاصةً بعد أن فقد صدارة الليغا، بخسارته أمام فالنسيا بهدفين مقابل لا شيء.
أما الأكثر إثارة في المباراة، تمثل في إهدار نجم الفريق وقائده، الأرجنتيني “ليونيل ميسي” فرصة التقدم لبرشلونة، حيث سدد كرة من منطقة خطيرة، إلا انها انتهت بين أقدام حارس بلباو “أوناي سيمون”، كما أهدر زميله الفرنسي “أنطوان غريزمان” كرة أخرى، كانت كفيلة بإنهاء المباراة لو أنه تمكن من اسغلالها بشكل صحيح.
وسط تلك النكسات التي لاحقت البلاوغرانا، أعربت جماهير النادي عن قلقها من الانباء التي تداولتها صحف إنكليزية وإسبانية، حول قرب رحيل نجم الفريق “ميسي” عن أسوار ملعب كامب نو، باتجاه نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، لا سيما وأن البرغوث لا يعيش أفضل أيامه مع ناديه، بسبب خلافاته مع المدير الرياضي وزميله السابق “إريك أبيدال”، بالإضافة إلى افتقاده لزميله الإرغواياني، “لويس سواريز”، الذي حرمته الإصابة من المشاركة في مباريات النادي حتى نهاية الموسم المقبل.
وبحسب تقارير إسبانية، فإن مهاجمي النادي الكاتلوني، “إنطوان غريزمان” و”إنسو فاتي” لما يتمكنا من خلق تفاهمات مع “ميسي” على أرضية الملعب، كتلك التي كان يصنعها “سواريز”، ما ساهم بتسلل شعور الوحدة إلى النجم الأرجنتيني، وفاقم من رغبته بالرحيل، للعب مجدداً تحت إدارة مدربه السابق، “بيب غوارديولا”، مدرب السيتي الحالي.