مرصد مينا – فرنسا
في أحدث مآسي الهجرة غير الشرعية، قضى 31 شخصا يوم الأربعاء في حادث غرق زورق في قناة “المانش”، شمال فرنسا، أثناء محاولتهم للعبور نحو السواحل البريطانية، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
الوكالة أكدت أن حصيلة الضحايا في الأكبر، منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في 2018، مشددة على أن الضحايا قضوا في قناة “المانش” بعدما غرق زورقهم قبالة “كاليه” (شمال فرنسا) من حيث انطلقوا في محاولتهم للعبور نحو السواحل البريطانية.
رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، وصف الحادث بالـ”مأساة”، فيما أفاد مصدر مطلع بأن قرابة 50 شخصا كانوا على متن الزورق.
بدوره رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، دعا إلى اجتماع للبحث في “شأن الوضع في قناة المانش” وقال إنه “أصيب بصدمة وحزن عميق” لوفاة ما لا يقل عن 27 مهاجرا في قناة المانش” مشيرا إلى أنه يريد “بذل المزيد” من التعاون مع فرنسا لمنع العبور غير القانوني.
الوكالة أشارت إلى أنه قبل هذا الحادث كانت الحصيلة منذ مطلع السنة الحالية ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين.
المسؤول في منظمة “أوبيرج دي ميغران” في كاليه، بيار روك، قال إن “الناس يموتون في قناة المانش التي تستحيل مقبرة مفتوحة، مثل البحر الأبيض المتوسط”.
وعلى الجانب الآخر من المانش، نددت العضو في البرلمان عن حزب دوفر المحافظ ناتالي إلفيك بالحادث قائلة إن ذلك “مأساة مطلقة”. وأضافت: “هذا يظهر أنه بهدف إنقاذ الأرواح من البحر، يجب أولا منع الزوارق من الابحار” داعية إلى “وضع حد لهذه المعابر الخطرة”.
والجمعة، صرحت الإدارة البحرية لقناة المانش وبحر الشمال خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أن هناك “تسارعا جديدا” في تشرين الثاني/نوفمبر لمحاولات العبور التي تضاعفت في الأشهر الثلاثة الماضية فيما كانت وتيرتها بطيئة في خريف السنوات الماضية.
وكانت لندن وباريس اتفقتا على تعزيز تعاونهما لمحاولة وقف عمليات العبور هذه بعد تصاعد التوتر عقب وصول 1185 مهاجرا على السواحل الإنكليزية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو عدد قياسي.