عقد أعضاء المكتب الوطني لحزب تجمع ” أمل الجزائر” اجتماعا في مقر الحزب بمنطقة دالي إبراهيم غرب العاصمة الجزائرية، لتعيين رئيس حزب بالنيابة خلفا لـ “عمار غول” بعد توقيفه بالسجن المؤقت.
ومن المتوقع أن يقوم الحزب بتعيين أكبر أعضائه سنا من أجل تسيير شؤون حزب” تجمع أمل الجزائر” لمدة تقارب 15 يوم، وذلك استعدادا لعقد مؤتمر استثنائي يتم من خلاله انتخاب قيادة جديدة للحزب، نقلا عن مصادر من داخل “تجمع أمل الجزائر”.
المؤتمر الذي سيعقده الحزب قريبا لن يقوم بإقصاء القيادات التي سبق لها وأن خرجت عنه كرد فعل عن الممارسات التي كان يقوم بها الرئيس السابق “عمار غول”، والذي كان قد وجت تهم إليه بتهميش القيادات، ودفع حزب “تجمع أمل الجزائر” إلى أحضان قوى لا تنتمي إليه، إضافة إلى “رهن مؤسسات الحزب بدعمه الكامل لرئيس الجمهورية الجزائرية”.
مصادر مقربة من الحزب توقعت أن الشخصية التي من الممكن أن تستلم المنصب خليفة لـ “عمار غول” على رأس حزب “تاج” هي الوزيرة الحالية للبيئة “فاطمة الزهراء زرواطي”، والتي كانت من بين الأعضاء الذين أسسوا الحزب عام 2012، وتحظى باحترام العديد من القيادات المناضلة في الحزب ذاته.
وكان المستشار المحقق العامل لدى المحكمة الجزائرية العليا قد أصدر أمرا بالحبس المؤقت للأمين العام السابق لحزب “تجمع أمل الجزائر” بعد تورطه بتهم فساد لها علاقة بقضية “محي الدين طحكوت”.
ويمثل “عمار غول” أمام المحكمة الجزائرية العليا بعد تورطه بعدة تهم منها منح امتيازات غير مبررة للغير عند إبرام صفقة مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية، وإساءة استغلال لمنصبه الوظيفي بطريقة تخترق القوانين والتنظيمات، وغول يتواجد في السجن منذ فترة بسبب قرارا اتخذته المحكمة بحقه بعد متابعة قضية رجل الأعمال “علي حداد”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي