fbpx

مؤتمر المسيحيين.. بزنس العيب

مؤتمر للمسيحيين السوريين؟ 

حسناً وساسته يفترض أن يكونوا من اليسار العلماني، ومن أبرزهم ميشيل كيلو وجورج صبرا.

والسؤال ما هي القضية التي يبتكرها هذا المؤتمر؟ وـ ما هو السؤال الذي سيجيب عنه هكذا مؤتمر؟
والسؤال اللاحق:
ـ ما هي الحاجة التي يمكن لهكذا مؤتمر أن يولدها أو يستجيب إليها؟
في المتاح، لا سؤال يحمله، ولا حاجة يولدها.
وبما أن المتاح يقول هذا، فسيتبادر إلى المراقب، أيّ كان هذا المراقب أن منظمي هذا المؤتمر يبحثون عن دور، وغالبًا لن يكون الدور خارج البزنس السياسي الذي أتقنه منظمو هذا المؤتمر، وهم الذين يتنقلون من كتف الى كتف بما فيه كتف جبهة النصرة، وإذا ماكانوا خجلين بجبهة النصرة فأقله التحالف مع الاخوان المسلمين ليركب الاخوان على أكتافهم.
سيتداعى سؤال مفصلي:
ـ ما هي خصوصية المسيحيين في سوريا؟ وهل لهم قضية يمكن تسميتها بالمسألة المسيحية؟
ما نعلمه أن النظام السوري مارس الاستبداد، ونهب الموارد، وتغييب حركة الناس وخيارات الناس، كل الناس بمن فيهم المسيحيين، وبالنتيجة فتحرر السوري لا يأتي ليفصّل لكل طائفة من طوائف المجتمع السوري رداء يختلف عن رداء الآخرين، وليس مؤتمر كهذا سوى استدعاء لقضية غائبة، أو بالأحرى ابتكار قضية، أو تصنيع قضية، وفي أحسن الأحوال لن يكون مؤتمر للمسيحين سوى ثغرة في الحركة الوطنية السورية، في الوقت الذي تذهب فيه الجارة لبنان، إلى نفي المسألة الطائفية والانتقال الى الوطني، مع أن الطائفية اللبنانية لها جذورها ورعاتها ومؤسساتها وتدخل في صلب الدستور والعرف اللبنانيين.
اذن ما الدافع لعقد مؤتمر لمسيحي سوريا إن لم يكن متابعة لمجموعة من المؤتمرات الشبيهة، سيئة السمعة، كذلك المؤتمر الذي عقد للدروز، ومن بعده مؤتمر للعلويين، وكليهما لا يمثلان لا الدروز ولا العلويين كما حال المؤتمر المسيحي الذي لايمثل مسيحيًا، بما يدفع للقول أن ثمة من لم يفلس من استدعاء البزنس، والتربح، من قضايا ليست قضايا، أي كان الغطاء الذي تحمله ولا نظن أن ثمة غطاء لمثل هذه المؤتمرات حتى ولو من باب الثرثرة اللفظية.
النكتة، ومن الجائز اعتبار ما سنقوله نكتة، أن مؤتمر العلويين جاء بترتيبات من جماعة الاخوان المسلمين، ومؤتمر الدروز جاء بترتيبات من جماعة الاخوان أيضًا، ويظهر أن رعاة مؤتمر المسيحيين لا بد وأن يكون بترتيبات أخوانية، بقيادة يسارية، ما يعني خليط هو المضحك في الصيغة السورية الدامية التي لاتحتمل الإضحاك.
ثمة اختزالات يمكن الوقوف عندها، من هذه الاختزالات مفردة “العيب”.. نعم العيب.. عيب أن يحدث ذلك.

غير أن من نتجه اليهم بالكلام على طلاق مع العيب.. طلاق بالثلاث مع أنهم مسيحيون والطلاق ممنوع بأوامر الكنيسة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى