مرصد مينا – هاييتي
كشفت “مارتين موريس”، أرملة رئيس هاييتي الراحل، عن آخر لحظات حياته، خلال تعرضه لحادثة اغتيال أسفرت عن مقتله، لافتةً إلى انها تظاهرت بالموت لتتمكن من النجاة.
وأكدت “موريس” أنها رأت لحظة قتل زوجها امام عينيها من قبل المجموعة المسلحة، التي اقتحمت غرفة نومه قبل أسابيع، مشيرةً إلى أنها سمعت صوت إطلاق نار كثيف قبل دقائق من عملية الاغتيال واقتحام غرفة نومهما.
إلى جانب ذلك، أشارت “موريس” إلى أن زوجها سارع للاتصال بمسؤولين كبار في جهاز الأمن الرئاسي، وهما “ديميتري هيرارد” و”جان لاغيل سيفيل”، وأخبرهما بالتوتر الحاصل، موضحةً ان المسؤولين أكدا لزوجها أنهما في الطريق إليه.
وأضافت “موريس”: “القتلة تمكنوا من الدخول إلى منزل الرئيس من عدة جهات، لقد أصبت بيدي وأسفل ذراعي اليمنى قبل أن أستلقي أرضا، والدماء تملأ فمي وأكاد أختنق بها”، مشيرةً إلى أن زوجها أدرك في تلك اللحظة أن الأمور انتهت، فأمرها أن تستلقي على الأرض وتتظاهر بالموت بعد أن خبأت طفليها، وهو آخر ما قاله لها قبل مقتله.
كما أوضحة “موريس” أن آخر شيء رأت خلال تلك الليلة كان أحذية المجموعة التي تولت عملية الاغتيال، مشددةً على أنهم كانوا يتحدثون فيما بينهم اللغة الإسبانية
في ذات السياق، أشارت أرملة الرئيس إلى أن المجموعة كانت تبحث عن شيء معين في الغرفة قبل أن تغادرها، لافتةً إلى أن لا تعرف حتى الآن طبيعة ذلك الشيء، إلا أنها سمعتهم يقولون “هذا ما نبحث عنه”.
وأبدت “موريس” استغرابها مما حدث في تلك الليلة، متسائلة عما حدث لطاقم الحراسة الذي يتراوح عددهم بين 30 إلى 50 شخصا، خاصة وأنها سمعت أن أحدا من الحرس الرئاسي لم يقتل أو يصاب بجروح.