حذر “جيمس ماتيس” وزير الدفاع الأمريكي السابق، من عودة حتمية للتنظيم الإرهابي “داعش” نتيجة انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة الشمالية الشرقية في سورية، مؤكداً على ضرورة ممارسة الضغط على خلايا التنظيم بشكل يمنعه من إعادة هيكلة نفسه والانبعاث من جديد.
“ماتيس” كشف عن توقعات العودة الحتمية لتنظيم الدولة المصنف دوليا على أنه منظمة إرهابية، أثناء لقاء مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، ونشر بعض مقتطفات المقابلة على موقع “تويتر” يوم السبت.
ويعتقد “ماتيس” أن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا بسبب العملية العسكرية التركية، “سيؤدي حتما إلى صعود تنظيم داعش”، لكن أكد أن على الولايات المتحدة الامريكية ممارسة “الضغط على تنظيم داعش حتى لا ينبعث من جديد”.
مشيراً أن التنظيم الإرهابي “سيصعد مجددا في حال لم نستمر في ممارسة الضغط عليه، وسينبعث التنظيم في هذه الحالة، وهذا أمر واقع”، كما أضاف “ماتيس” قائلاً: “بوسعنا تمني نهاية الحرب (على الإرهاب)، حتى (أنه بوسعنا أيضا) أن نعلن انتهاء الحرب على الإرهاب، ويمكن سحب قواتنا، كما فعل الرئيس (السابق باراك) أوباما كما في حالة العراق، ومع ذلك، وكما يقول العسكريون، فإن للعدو أيضا حق التصويت”.
من وجهة نظر وزير الدفاع الأمريكي السابق فإن المقاتلين الأكراد “سيتكيفون في مواجهة الإرهابيين في ظل انسحاب القوات الأمريكية، ولكن هذا الانسحاب سوف يؤثر سلبا على استعداداتهم القتالية. والسؤال هو إلى أي مدى”.
وكان البيت الأبيض، قد أمر، مؤخراً، سحب جزء من القوات الأمريكية المتمركزة شمال شرق سورية، والخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية “قسد”، تمهيداً لبدء تركيا عملياتها العسكرية ضدهم، كما أفشلت واشنطن وروسيا، أول أمس الخميس، بياناً لمجلس الأمن يدين فيه الهجوم التركي على القوات الكردية.
في حين طالبت قوات سورية الديمقراطية، يوم أمس السبت، الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية، وإغلاق المجال الجوي لشمال شرق سورية، أمام المقاتلات التركية، واصفةً الانسحاب الأمريكي من المنطقة بـ “الطعنة من الخلف”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي