fbpx
أخر الأخبار

ماذا تريد إيران من إقليم كردستان العراق؟

مرصد مينا

حمَّل مجلس أمن إقليم كردستان العراق، ميليشيات “عصائب أهل الحق” و”لواء 30″ التابعتين لـ”الحشد الشعبي” الذي تدعمه إيران مسؤولية الهجمات الصاروخية التي تعرض لها الإقليم مؤخرا واصفا إياهم بأنهم “إرهابيون” وسيدفعون الثمن.

وكانت ستة صواريخ استهدفت مصفاة كار للنفط في إقليم كردستان شمالي العراق الأمر الذي وصفه المراقبولن بأن القصف رسائل “تهديد” لحماية مصالح إيران.

وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب في كردستان العراق أن 6 صواريخ سقطت قرب مصفاة كار بأربيل، الأحد، وأنها أطلقت من محافظة نينوى، وخلَّف القصف حريقا تم السيطرة عليه بأحد خزانتها.

يشار أن شركة كار للطاقة التي تدير المصفاة، تعود لرجل الأعمال باز رؤوف كريم برزنجي، الذي قصفت طهران منزله في أربيل 13 مارس بزعم أن المبنى تابع للموساد الإسرائيلي، وهو ما نفاه برزنجي.

النائب الشابق عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان شيخ دلير، قالت بحسب “سكاي نيوز” ليس من حق أي دولة من دول الجوار التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدة أن هذا القصف قد يفوت على الإقليم مكاسب كبيرة لو توقف النفط الذي تشهد أسعاره ارتفاعا بعد أزمة أوكرانيا.

يذكر أن خلافا يدور خلاف حول النفط بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم صاحب الحكم الذاتي، حين أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في فبراير حكما بعدم دستورية قانون النفط والغاز لحكومة كردستان العراق، الصادر 2007، وإلزام الإقليم بتسليم الإنتاج النفطي للحكومة، وهو ما رفضته أربيل.

وكانت حكومة كردستان العراق قررت 2014 بيع النفط بمعزل عن بغداد، بعد خلافات معها وأزمة مالية خانقة، فيما تحاول طهران استغلال هذا الخلاف لإبعاد أربيل أكثر عن بغداد.

القيادية الكردية أكدت أن المشاكل يجب أن تُحل بين أربيل وبغداد، ولا تتدخل فيها ميليشيات مدعومة من إيران، لافتة إلى أن مصفاة “كار” جزء من منظومة الطاقة، وإيقافها سيزيد أزمة الكهرباء.

من جهته يرى المحلل السياسي محمود جابر أن استهداف مصفاة “كار” ضغط من طهران على كردستان العراق لإجبار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني على التراجع عن دعم التيار الصدري، إذ تضرب العراق أزمة شديدة نتيجة خلاف بين تحالف “إنقاذ وطن”، الذي يقوده التيار الصدري الفائز الأول بانتخابات أكتوبر، ويصر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا تضم القوى الخاسرة الموالية لطهران، وتحالف “الإطار التنسيقي”، الذي يضم قوى موالية لإيران بقيادة رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي، ويصر على حكومة توافقية.

عضو الاتحاد الوطنى الكردستانى بالقاهرة الملا ياسين رؤوف، يرى أن الهجمات تهدف للضغط على الأكراد ليضغطوا بدورهم على الصدر لضم “الإطار التنسيقي” في الحكومة، وهو ما لا تستبعده ريزان شيخ دلير أيضا، بحسب المصدر نفسه.

رسالة رابعة وخامسة من استهداف مصفاة “كار” وأماكن أخرى في كردستان العراق وهما الضغط على الإقليم كي لا يدعم الأكراد المعارضين داخل إيران، وفقا لجابر، لافتا إلى أن كردستان العراق يعاني من تنافس إيراني تركي، وطهران تزيد من تدخلاتها لتحجيم النفوذ التركي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى