اختفت مساء أمس الاثنين 2 أيلول الجاري، الناقلة الإيرانية التي تسببت بمشكلة ملاحة عالمية “غريس 1” والتي أصبح اسمها فيما بعد “أدريان داريا 1″، في عرض البحر الأبيض المتوسط، بعد أن كان نظام التعريف يشير إلى وجودها على مقربة من السواحل السورية، واللبنانية والتركية، وسط تهديد أمريكي لمن يقدم مساعدة للناقلة التي أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية ضمن لائحتها السوداء، ما دفع لبنان وتركيا إلى نفي استقبال الناقلة في موانئهما، بينما التزمت السلطات السورية الصمت.
وأوقفت “أدريان داريا1” نظام التتبع الخاص لأكثر من 15 ساعة حيث ما زال متوقف حتى اللحظة، الأمر الذي زاد من الشكوك حول توجهها إلى الموانئ السورية وإفراغ حمولتها هناك.
وأظهر موقع تتبع السفن “مارين ترافيك” في وقت سابق من يوم الاثنين الفائت 26 آب الماضي، أن الناقلة تباطأت قبالة السواحل اللبنانية، بعد أن أفادت تقارير عدة بأنها في صدد التوجه نحو ميناء طرطوس السوري.
كما أظهر نظام تحديد الهوية التلقائي للسفينة أظهر قبل أيام توجه الناقلة لموانئ في اليونان وتركيا.
لكن تركيا ولبنان نفيا استعدادهما لاستقبال ناقلة النفط المدرجة على اللائحة الأمريكية السوداء، مخافة إلحاق الضرر باقتصادهما.
أما سوريا الخاضعة لعقوبات أوربية التزمت الصمت اتجاه التقارير التي تقول أن الناقلة ستفرغ حمولتها من النفط الخام في موانئها، وتعاني الأسواق السورية من أزمة في المحروقات نتيجة شح في النفط الخام السوري، بعد أن سيطرت مليشيات قسد على آبار النفط في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا.
وقالت إيران في وقت سابق بأنها باعت الناقلة النفطية لجهة لم تسمها، وأنها لم تعد تعرف عن الناقلة شيء، فمالكها الجديد هو الذي سيحدد وجهتها بحسب ما صرحت به الخارجية الإيرانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي