في تصريح له أمام مجموعة من الصحفين قال رئيس الوزراء الفلسطيني “محمد اشتيه”: ” إن الأغوار جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية والحديث عن ضمها باطل والمستوطنون غير شرعيين فيها”، خلال جلسة عقدتها حكومته في قرية فصايل الفلسطينية في غور الأردن.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني على الوجود التاريخي للفلسطيني في الغور فقال للصحافيين: ” نحن موجودون هنا وسنبقى هنا.. الفلسطيني ولد ليكون على هذه الأرض، وهي جزء مهم من أراضي دولتنا الفلسطينية المتكاملة والمتواصلة الأطراف وسنعمل كل ما نستطيع من أجل تعزيز وجود أهلنا بالأغوار وحمايتهم، ولتكون هذه المنطقة حديقة فلسطين”.
وشدد “اشتيه” على أن “الاستيطان والمستوطنين غير شرعيين وسيرحلون عن أرضنا، وسنقاضي إسرائيل في المحاكم الدولية على استغلالها لأرضنا في الأغوار، وسنبقى نصارع هذا الاحتلال على الأرض وفي مختلف المحافل الدولية”.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، في حديثه للصحفين أن “الحديث عن ضم الأغوار باطل” معتبرا ان “تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضم هذه الاراضي غير قانوني ومدان من كل الأطراف، وهي محاولة لكسب أصوات انتخابية”.
وقد أطلق “نتنياهو” في الأيام السابقة تصريحات مستفزة للعرب وللفلسطينين وذلك خلال حملته الإنتخابية، حيث وعد في حال فوزه بالانتخابات، وعد الإسرائيلين بضم عور الأردن للأراضي التي تسيطر عليها حكومته من أرض فلسطين المحتلة.
وأكد مكتب نتنياهو أمس الأحد ما قاله نتنياهو” إنّ الحكومة وافقت خلال جلستها الأسبوعيّة التي عقدت في غور الأردن على “تحويل المستوطنة العشوائيّة ميفوت يريحو في غور الأردن إلى مستوطنة رسميّة”.
ويمثل غور الأردن 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وهو منطقة زراعية. ويؤثر تعهد نتانياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون المنطقة، وفق المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسيلم”.
وتعد منطقة الاغوار منطقة استراتيجية سيما انها تقع على طول الحدود الشرقية مع الأردن على امتداد أكثر من 120 كلم وهي منطقة استراتيجية امنيا واقتصاديا نظرا لوفرة المياه فيها والزراعة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي